جزيرة بوراكاي
تعد جزيرة بوراكاي الموجودة في الفلبين، واحدة من اجمل وافضل جزر والتي تعد قبلة السياحة في قارة آسيا، لما تتمتع به من مناظر طبيعية تسحر عين الناظر، وما تتميز به من ازدهار وأناقة في التخطيط، وعناية سكانها بها وحفاظهم عليها من التخريب.
إنها بحق تمثل جزيرة الأحلام الخيالية، إلا أنها حقيقة موجودة، يقصدها كل من يسعى لأوقات راحة وهدوء، وحفلات صاخبة ليلا على شواطئها، تقام ليلا ولا تنتهي حتى ساعات الصباح الباكر، تنظمها المنتجعات العريقة الموجودة فيها، والمطاعم الكثيرة التي تقدم مأكولات آسيوية متميزة.
الموقع
إن موقع جزيرة بوراكاي في القارة الآسيوية، وهي تابعة لدولة الفلبين، حيث تقع في الجهة الغربية منها، وتبعد عن مدينة مانيلا مسافة تقدر بحوالي ثلاثمئة وخمسة عشر كيلومترا، إلى الجهة الجنوبية منها، أما عن حافة جزيرة باناي الشمالية الغربية فإنها تبعد حوالي كيلومترين، وتحديدا في الجهة الغربية من أرخبيل بيسايا، هي تتبع لبلدية مالاي الموجودة في ولاية أكلان.
تاريخ الجزيرة
لقد عرف الإنسان جزيرة بوركاي منذ قرون عديدة، حيث سكنتها قبيلة تعرف باسم الآتي، ومارسوا أعمالهم فيها حيث زرعوا فيها الأرز، وأيضا رعوا فيها الماعز، لتكون هذه هي أغذيتهم فيها. إلا أنها استعمرت من قبل الإسبان، وذلك عندما استعمروا ولاية أكلان كاملة، ويقال إنه لم يكن يسكن هذه الجزيرة يومها أكثر من مئة نسمة فقط من سكانها الأصليين.
عندما أعلن استقلال ولاية أكلان في يوم الخامس والعشرين من شهر نيسان من عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين للميلاد، استقلت أيضا هذه الجزيرة، وتملكت صوفيا غونزيلز ترويل مع زوجها لامبرتو هومفرتوس في مطلع القرن الماضي مساحات كبيرة من أراضيها، وصوفيا هي القاضية في جزيرة باناي والتي تقع على مقربة من جزيرة بوراكاي، وقد زرعتها مع زوجها بأشجار الفاكهة، إضافة إلى أشجار جوز الهند، وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى.
السياحة في بوراكاي
لم تعرف جزيرة بوراكاي كقبلة سياحية في البلاد إلا مع بدايات سبعينيات القرن الماضي، ولم يستغرق الوقت طويلا حتى عرفت هذه الجزيرة كأحد أهم الشواطئ وأجملها في العالم، وما كادت تحل سنة ألفين واثنتي عشرة ميلادية حتى تم التصريح من قبل قسم السياحة الفلبيني أنه تم تصنيف شواطئ جزيرة بوراكاي بأنها ثاني احسن وأفضل الشواطئ في العالم ككل، حيث حصلت على المرتبة الأولى شواطئ بروفيندنسياليس الواقعة في جزر توركس وكايكوس.
وتتميز شواطئ جزيرة بوركاي بأنها رملية، وقد حصلت على عدة جوائز من سفريات ووكالات، وتوجد فيها العديد من المنتجعات السياحية الشهيرة عالميا.