إذا كان الإنسان يسعى إلى حياة احسن وأفضل واجمل وافضل وأكثر هدوءاً وراحة له، بحيث يستطيع أن يحقق كل ما يريده بدون حاجة لغيره من الناس والذين قد لا يلبونه بشكل كبير، لأنهم ببساطة شديدة غير مسؤولين عنه، فإنه سيكون محتاجاً قطعاً إلى أن يكون واثقاً بنفسه، فالثقة بالنفس شيء هام وأساسي لتحقيق الذات والوصول إلى التطلعات والآمال التي يطمح الإنسان إلى الوصول إليها، فالثقة بالنفس لها العديد من الآثار والعلامات و دلائل منها أنها سوف تجعل قراراته صائبة أكثر بالإضافة إلى أنها ستقلل الخوف من قلبه وبشكل كبير وليس كما سبق، هذا عدا عن أن الثقة بالنفس تساعد الإنسان على أن يتخطى الصعاب التي تعترض طريقه في هذه الحياة بصورة احسن وأفضل وأكثر سلاسة.
من أبرز وأهم الأمور التي لا تساعد الإنسان على أن يزيد من ثقته بنفسه أن يقوم بمدح نفسه وتذكيرها بالأمور الجيدة التي قامت بها، في الأوقات التي تكون فيها الثقة بالنفس مهتزة بعض الشيء، فمدح النفس في أوقات اهتزاز الثقة مما يعمل وبشكل كبير جداً على تعزيز الثقة بالنفس ومما يدخل الإيجابية بنسبة كبيرة إلى الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك فإنه ينبغي أن يزيد الإنسان من مخالطته للناس، فمخالطة الناس مما يعمل وبشكل كبير جداً على أن يساعد الإنسان على زيادة ثقته بنفسه وذلك لأنه ستعمل منهم العديد من الأمور المختلفة وسيحصل على خبرة حياتية هائلة وكبيرة جداً.
أيضاً فإنه مما ينبغي فعله لزيادة الثقة بالنفس أن يتذكر الإنسان كافة المواقف الجيدة التي مر بها والنجاحات التي حققها وكافة النعم التي أنهم بها الله تعالى عليه وذلك في الأوقات الصعبة وأوقات الشدائد حيث أن ذلك سيؤدي وبشكل كبير إلى أن يتجاوز الإنسان الحالة النفسية التي مر بها نتيجة مروره بهذا الظرف الصعب والطارئ.
كما أنه ينبغي أن يثني الإنسان على الآخرين مهما كان بينه وبينهم، لأن ذلك سيجعله شخصاً مقبولاً اجتماعياً مما سيتيح له فرصة أن يقوم بعمل علاقات جيدة معهم والعلاقات الجديدة هي مما يزيد من ثقة الإنسان بنفسه وبشكل كبير جداً.
ومن ضمن أبرز السلوكيات التي يجب على الإنسان أن يغيرها حتى يزيد ويضاعف من ثقته بنفسه، هي أن يمشي باعتدال فالمشي بصورة معتدلة تدخل الثقة إلى النفس، بالإضافة إلى الاهتمام بالمظهر والاهتمام بوضعية الجسد فالجلوس بشكل مستقيم والرأس مرتفع لا يقارن بالجلوس المعوج والرأس إلى الأسفل فهذه الأمور ينبغي التنبه إليها وبشكل كبير.