كل أمر يقدم الإنسان عليه في هذه الحياة يتطلب معرفة مسبقة بكافة تفاصيله الصغيرة و الكبيرة، و مهما كان هذا الشيء، و ذلك حتى يستطيع هذا الإنسان أن يتجاوز الأمر الذي يواجهه، من هنا يجب على الإنسان رجلاً كان أم امرأه ان يالبحث عن العلوم و المعارف أينما وجدت، و في هذه المعارف يكمن نصف الحل، حيث أن العلم و المعرفة من شأنهما أن يعملا على زيادة الثقة بالنفس، لأن العالم بالشئ ليس كالجاهل فيه و هو أقدر بشكل أكبر بكثير على أن يواجه أي أمر يواجهه، و من هنا كان لزاماً على الناس جميعاً التعلم و المعرفة. و أثر العلم و المعرفة بارز و واضح و جلي على زيادة الثقة بالنفس، و لننظر مثلاً إلى مناظرة ما، و لنركز في طريقة كل متحدث في الكلام ، سنلاحظ أن المناظر العالم حتى و لو كان مخطئاً و نحن لا نتوافق مع ما يطرحه من آراء إلا أنه سيكون أكثر ثقة.
إلى جانب العلم و المعرفة، و مما يزيد من الثقة بالنفس موضوع الخبرات المتراكمة، حيث ان خبرة الإنسان في عمل شيء ما و خبرته في التواصل مع الآخرين تزيدان من ثقة الإنسان بنفسه، و من هنا يتوجب ان لا يدخر الإنسان جهداً في زيادة خبرته الحياتية أو الخبرة في التخصص، و زيادة الخبرة الحياتية تكون بكثرة مخالطة الناس، و بأن يتعرض الإنسان للعديد من المواقف، و قد يجد صعوبة بالغة في البداية، إلّا أن النهاية حتماً ستكون جميلة و ممتازة، حيث ستنعكس آثار الثقة بالنفس على الإنسان على صعيد ارتقائه بمجالات حياته جميعاً ، و خصوصاً من الناحية الاجتماعية.
و من الأمور التي تعمل على زيادة الثقة بالنفس، عدم الالتفات إلى النقد الهدام غير البناء، فالبعض قد يفتر بسبب النقد المستمر للناس له، و لو رأى الناس عيوبهم لما انتقدوا أو قلّلوا من قيمة أي إنسان آخر. كما و يتوجب على الإنسان أن يثق بقدراته، فالثقة بالقدرات و معرفة الحجم الطبيعي لها، مما يزيد من الثقة بالنفس، كما و يتوجب على الإنسان أن يعمل جاهداً على أن يتعلم من أخطائه فهي السبيل إلى النجاح و تطوير الذات، إن الثقة بالنفس أمر جداً مهم لذا وجب على جميع الناس أن يحسنوا هذه القدرة لديهم فينعكس هذا الأمر على شخصياتهم وطريقتهم في الحياة.