مصر
جمهورية مصر العربية هي كبرى الدول العربية من حيث عدد السكان، تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من القارة الأفريقية، تمتلك سواحل بحرية في الشمال على البحر الأبيض المتوسط وسواحل شرقية على البحر الأحمر. تتمتع جمهورية مصر العربية بموقع جيواستراتيجي مميز مما ساعدها على لعب دور مهم في السياسات العربية والدولية، وترتكز هذه الأهمية وفائدة على أربعة أسس أو قواعد وهي: الموقع الجغرافي، والقوة البشرية، والثروات الاقتصادية، وتراثها الحضاري الذي يعود إلى آلاف السنين.
الاقتصاد في مصر
يعتبر نهر النيل العظيم من أكبر الثروات الاقتصادية فيها؛ إذ جذب هذا النهر الاستيطان إلى ربوع مصر منذ فجر التاريخ ومارس الإنسان الزراعة على ضفافه وفي دلتاه، وبنى حضارة متطورة جدا ما زالت آثارها باقية حتى اليوم وهي الحضارة الفرعونية القديمة التي ظلت صامدة متحدية الظروف المناخية السائدة مما جعل من مصر بلدا سياحيا عالميا يفتخر كل مصري بهذه المنجزات العظيمة التي أوجدها الإنسان المصري القديم.
تمتلك مصر قناة السويس عصب التجارة البحرية العالمية، وهي همزة الوصل التي تربط الشرق بالغرب وأدت إلى انتعاش حركة التجارة الدولية وتواصل شعوب العالم، كما تعتبر قناة السويس المورد الرئيسي لرفد الخزينة المصرية بالعملة الأجنبية؛ إذ تقدر ايرادات القناة اليومية بحوالي " 5,5" مليون دولار مما ساعد على النهضة بالمجتمع المصري والتأثير ونتائج على الساحة الدولية من النواحي العسكرية أيضا؛ إذ إن أهمية وفائدة هذه القناة تتزايد من وقت إلى آخر.
يبلغ عدد سكان جمهورية مصر العربية حوالي 76 مليون نسمة؛ فقد احتلت المركز السادس عشر عالميا من حيث عدد سكانها، والثالث على مستوى قارة أفريقيا، والأول على مستوى العالم العربي، ويوجد أكثر من أربعة ملايين مصري يعملون خارج بلدهم فتجدهم في جميع البلدان العربية، وقد ساهموا بجهدهم في الحركة العمرانية في هذه البلدان.
أهمية وفائدة مصر قديما وحديثا
توالت على مصر أنظمة حكم متعددة مثل الحكم البيزنطي، والإسلامي، والاستعمار الأوروبي مما أضاف إلى شعب مصر الكثير من الصلابة والقوة التي ساعدته على تحدي الصعاب والبقاء شامخا مطالبا بحريته واستقلاله، وحديثا تعرض للعدوان الثلاثي عندما أراد امتلاك قراره وقام بتأميم قناة السويس.
تلقب مصر بأم الدنيا؛ فهي استطاعت بناء حضارة عالمية مزدهرة، وكانت على الدوام حاضنة لطموح وآمال الشعوب العربية وتتبنى القضايا المصيرية لهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي هي قضية كل العرب لذلك نجد الأعداء يتربصون السوء بمصر ونظامها.