فلسطين
تعتبر فلسطين جزءاً مهماً من بلاد الشام إلى جانب الأردن ولبنان وسوريا، والتي تشترك معها بحدودٍ مشتركةٍ؛ فمن الشرق يحدها الأردن ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الشمال لبنان ومن الجنوب مصر وخليج العقبة، وتمتد بشكلٍ طولي من رأس الناقورة شمالاً حتى بئر السبع وصحراء النقب في الجنوب، وتبلغ مساحتها 27000 كم مربع، وعدد سكانها يقدر ب 4 ملايين نسمة، ويتركزون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعد عاصمتها القدس الشريف، وتتوسط منطقة الشرق الأوسط، وكانت بسبب ذلك معبراً تجارياً مهماً منذ قديم الزمان .
أهمية وفائدة فلسطين
وتتنوع مدن فلسطين، ومنها تعرف ما هو ذو طابعٍ ديني وثقافي، وقد شهدت أحداثاً مهمةً بالنسبة للمسلمين وللمسيحيين، ففي فلسطين حدثت مكرمة الإسراء والمعراج الخاصة بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتعتبر مدينة الناصرة التي توجد كنيسة البشارة فيها ذات أهميةٍ بالنسبة للمسيحيين، بالإضافة إلى مدينة القدس وفيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة، وفي مدينة بيت لحم توجد كنيسة المهد والتي يُعتَقَد بأنها مكان ميلاد السيد المسيح -عليه السلام-.
وقد خضعت فلسطين للانتداب البريطاني وتتابع عليها عدة أقوامٍ حتى يومنا الحاضر، مثل الآشوريين والعثمانيين والصليبين والأيوبيين والمماليك وغيرهم، وقد كان الكنعانيون أول من سكن فيها، ومن ثم احتلها اليهود في عام 1948، ولا زالوا موجودين فيها حتى الآن، وقد قاموا بعدة سلوكياتٍ متعسفةٍ بحق الفلسطينيين مثل إقامة جدار الفصل العنصري الذي اخترق الأراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها، كما أنهم أقاموا الحواجز العسكرية على مداخل مدن الضفة الغربية المختلفة، وغيرها من الأفعال الجائرة.
ويذكر أن سبب تسمية فلسطين حسبما يقول المؤرخون جاء على شكل مقطعين، "فلس" وهي تعني النقد، و "طين" وتعني الزراعة، لأن الأقوام الأولى التي سكنت فلسطين كانوا يعملون بالزراعة والتجارة، أما الآن فسكان فلسطين يعملون في مجالات الصناعة والسياحة والصيد، وهي عبارةٌ عن أسس الاقتصاد الفلسطيني التي تدر عليه الدخل وتشغل أياديه العاملة .
تضاريس فلسطين ومناخها
وتتنوع تضاريسها وطبيعتها ومناظرها الخلابة فهي تطل على البحر الأبيض المتوسط، وفيها أيضاً البحر الميت والذي يعد أخفض بقاع العالم في مدينة أريحا، وفيها بحيرة طبريا وسهل مرج ابن عامر، وفيها غور الأردن والذي يعتبر مشتىً يتوجه الناس إليه هرباً من برودة الشتاء في المدن الأخرى، كما ويتوجهون نحو مدينة رام الله فهي تشكل مصيفاً نظراً لأنها منطقةٌ جبليةٌ إلى جانب وجود جبال نابلس وبيت لحم والخليل، وتتميز فلسطين باعتدال درجات حرارتها في الصيف وببرودة شتائها .