المغرب والأندلس
تمتلك كل من المغرب والأندلس تاريخاً كبيراً؛ وذلك لمرورهما بالكثير من الحضارات، وترتبط المغرب بالأندلس بحدود بريّة، وأخرى بحرية، في حين أنّ الأندلس اسم كان المسلمون يطلقونه للإشارة إلى شبه الجزيرة الإيبيريّة خلال عام 711 م، وذلك لأنّها كانت تحت حكم المسلمين بقيادة طارق بن زياد خلال العصر الأمويّ.
تاريخ المغرب
قامت الكثير من الحضارات القديمة في المغرب في فترة ما قبل التاريخ، حيث عُرفت هذه الحضارات بالأمازيغيّة وهي:
- الحضارة الآشوليّة: وُجِدت هذه الحضارة في المنطقة قبل 700 ألف سنة، واستخدمت العديد من الأدوات الحجرية القديمة في حياتها.
- الحضارة الموستيريّة: وُجِدت في الفترة المتراوحة بين عام 120 ألف إلى 40 ق.م، واستوطنت في جبل يعود، وتم العثور في الجبل على أدوات حجريّة، وبقايا بشريّة.
- الحضارة العاتيريّة: عاشت خلال فترة 40 ألف إلى 20 ألف سنة ق.م في مناطق قريبة من المحيط الأطلسي كدار السلطان، ومغارتي الهرهورة، والمناصرة.
- الحضارة الإيبروموريزية: وجدت قبل 21 ألف سنة، وشهدت الكثير من التطور والازدهار من حيث صناعة الأدوات الحجريّة.
نظراً لأهميّة المنطقة في القدم باعتبارها موقعاً استراتيجياً لطرق ووسائل التجارة القديمة حكمتها وسيطرت عليها العديد من الإمبراطوريّات القديمة أمثال (الفينيقية، والبونيقية، والموريطية، والرومانية)، وبعد ذلك العديد من الحضارات الإسلاميّة التي حكمت المنطقة كدول (نكور، والبورغواطية، والإدريسية، والمغراوية، والمرابطين، والموحدين، والمرينية، والسعدية، والوطاسية، والعلوية)، ويتألف المغرب العربي الآن من ثلاث دول عربية وهي؛ المغرب، وتونس، الجزائر وأجزاء من البلاد الإسبانية.
تاريخ الأندلس
كانت الخلافة الإسلامية خلال العصر الأموي ذات مساحة جغرافية كبيرة تصل إلى الأجزاء الشمالية من القارة الإفريقيّة المقابلة لشبه جزيرة إيبيريا، وكان ذلك عندما بُعث طارق بن زياد القائد الشاب البربري من قبل موسى بن نصير عام 711 م إلى طنجة لفتح الأندلس في المعرة الشهير جوادا ليتي (معركة وادي برباط) وكان له ذلك، وبعد مرور فترة ضعف الأمويون مما أسهم في ظهور الخلافة العباسية، وهرب الأمويون إلى الأندلس لتأسيس دولة لهم في هذه المنطقة بعد ذلك، وبحلول عام 718 م كانت معظم أيبريا تتبع إلى المسلمين.
تمكنوا بعد ذلك من إحكام السيطرة على جبال البرنييه، والأجزاء الوسطى من فرنسا، والغربية من سويسرا، إلّا أنّهم لم يتمكنوا من وصول البرتغال، واستكملوا حملة الفتح إلى أنّ وصلوا إلى الأجزاء الغربية من الأندلس (لشبونة حالياً)، وحكمها فيما بعد الموحدون، والمرابطون، وخلال عام 1492 أصبحت الأندلس تحت حكم قوات كاثوليكيّة، والآن هي مقسّمة إلى عدة دول.