بنغلادش
تقع جمهورية بنغلادش الشعبية في الجنوب الشرقي من القارة الآسيوية، حيث تحدها دولة الهند من كافة جهاتها، عدا الجهة الجنوبية الشرقية، والتي ترتبط من خلالها بميانمار المعروفة ببورما، أما من جهتها الجنوبية فتطل بنغلادش على ساحل البنغال.
تقدر مساحة البلاد بحوالي مئة وسبعة وأربعين ألف كيلومتر مربع. عاصمتها هي مدينة دكا، ولغتاها الرسميتان هما: السنسكريتية، والإنجليزية، أما عملتها فهي التاكا البنغلادشي. وفيما يلي بعض التفاصيل عن سكان جمهورية بنغلادش.
سكان جمهورية بنغلادش
تحتل بنغلادش مرتبة متقدمة على قائمة أكثر دول العالم سكاناً، حيث تصنف ضمن الدول العشرة الأوائل الأكثر سكاناً في العالم، بإجمالي عدد سكان يقدر بحوالي مئة وستين مليون نسمة تقريباً.
هذا وتمتاز الكثافة السكانية في هذه الدولة بارتفاعها الملحوظ نظراً لصغر مساحتها مقارنة بعدد من يعيشون فيها، على عكس الدولة الأكبر في العالم مساحةً وهي روسيا، والتي تبلغ مساحتها أضعاف مساحة بنغلادش، في حين أن عدد السكان فيها يقل عن عدد السكان في بنغلادش، وهذا ما أهّل هذه الدولة أن تحتل مرتبة متقدمة أيضاً على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية فيها.
تشكل العرقية البنغالية النسبة العظمى في البلاد، في حين تشكل العرقيات الأخرى أقلية فيها: كالقبائل الأهلية، والبيهاريين. أما من حيث الحرفة، فإن الغالبية العظمى من هذا الشعب هم من الفلاحين الذين يقتاتون من العمل في الزراعة.
أما فيما يتعلق بالديانة فإن الغالبية العظمى من السكان هم من المسلمين السنة، في الوقت الذي يشكل فيه الشيعة ما نسبته حوالي ثلاثة بالمئة، أما الأحمديون فنسبتهم لا تتعدى حاجز النصف بالمئة.
هناك تواجد محدود جداً للمسيحيين، وأتباع الديانات الأخرى كالأرواحيين. ومن هنا فإن المسلمين في بنغلادش يحتلون المرتبة الأولى من حيث العدد، وهم من جعلوا من دولتهم تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد المسلمين بعد كل من إندونيسيا، والباكستان، والهند.
هذا وتعتبر دولة بنغلادش من الدول التي يسود فيها تسامح ديني من الطراز الرفيع، إذ يعيش المسلمون فيها مع أتباع الديانات الأخرى جنباً إلى جنب بأمان وسلام، بحيث يمارس الجميع شعائرهم الدينية بحرية تامة.
جمع الشعب في بنغلادش في ثقافته ما بين الأصالة والمعاصرة، حيث عكست هذه الثقافة تاريخاً عريقاً وطويلاً، غير أنه في الوقت ذاته يعاني من مشاكل وعيوب عديدة وعلى رأسها مشكلة تفشي الأمراض؛ كالملاريا، وبعض أنواع الحمى.
قد أحرزت الحكومة هناك تقدماً ملحوظاً في حل المشاكل وعيوب التي تواجه الشعب، كما عملت على رفع مستوى التعليم، وعلى تحقيق المساواة بين الجنسين، والتقليل من معدلات النمو السكاني.