حكم التدخين
إنه من المعلوم لدى الجميع عدد البحوث الطبية التي تجرى على التدخين و مضاره على المدخنين و كذلك على من يجالس شخصا مدخنا و هذه الأبحاث لا تخفى على أحد في ها العصر من ذكر أنه سبب للسرطان و أنه طريق للموت و يضر بالرئة و الجهاز التنفسي و غير ذلك من المضار و ذلك بسبب المواد التي يحويها.
و الدخان حديث الظهور فقد ظهر عند المسلمين في القرن الحادي عشر الهجري و اختلف علماء ذلك العصر فيه لكنهم الآن يحرمونه لتأكد ضرره و عدم نفعه في شيء أو في علاج و دواء مرض.
أما أدلة تحريمه فهي :
قول الله تعالى "" و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث"" الأعراف157
وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [النساء:29-30
فكل ما يؤدي إلى تلف في جسم الإنسان يحرمه الله تعالى عليه و يحاسبه عليه فأجسادنا ليست ملكا لنا و إنتعرف على ما هى أمانة عندنا من الله تعالى علينا حفظ هذه الأمانة لأن الله عز و جل سيسألنا عنها و يعذبنا بهذه الأجساد إن عصيناه بها. و من الأدلة الأخرى التي يذكرها العلماء أدلة التبذير و الإسراف ذلك أن التدخين يصرف عليه من المال الكثير فقد قال الله تعالى " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا" .
فأنصح إخواني و أخواتي المدخنين أن يقلعوا عن هذه المعصية و لهم في ذلك أجران أجر الصبر عنها و أجر ترك المعصية و الله عز و جل بالتأكيد سيعوضهم عنها في الدنيا براحة النفس و في الآخرة بالنجاة و بالجنان بإذن الله تعالى ، و هذه الحياة ليست سوى دار اختبار زائلة فأثبت فيها لله عز و جل أنك طائع حتى يعطيك المتعة الأبدية في الآخرة التي لا تزول بموت و لا بنفاذ.