الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ، أما بعد:
قال تعالى في محكم تنزيلة (يا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)النساء 9 ومن هنا نستنتج ان طاعة اولي الامر هي واجبه واولي الامر هنا هم العلماء والامراء والملوك الا ان تكون الطاعه في غير معصية لله ولرسوله وقد بينت الاحاديث الشريفه المقصود من هذه الايه وقننتها لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)) ولقوله صلى الله عليه وسلم:((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)) وقال صلى الله عليه وسلم:((على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم)) من هنا نقول لا طالعه لمخلوق في معصية الخالق وجيب ان لانطيع ولى الامر اذا ما دعانا الى معصية الله ولكن هل يوجب علينا ان نخرج عليه اذا ما امرنا بمنكر فالجواب : لا يجوز خروج المسلمين على الحاكم المسلم باسباب المذكورة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)) ولقوله صلى الله عليه وسلم:((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية)) وقال صلى الله عليه وسلم:((على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) وسأله الصحابة رضي الله عنهم - لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم))
لا ان نرى منهم كفرا بواحا لقوله صلى الله عليه وسلم ((إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان))، والسبب في ذلك ان الخروج على ولى الامر او الحاكم المسلم فيه ضرر كبير وقد يكون فيه ضرر اكبر من المنفعه فتضيع الحقوق وتنهب الاموال والقاعدة الشرعيه تقول (أنه لا يجوز إزالة الشر بتعرف ما هو أشر منه، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه)