بعد ثمانية عشر شهراً من الإنتظار واستمرار المخاض لدى أنثى الحوت ما يقارب السّاعة تتم ولادة صغير الحوت بوزن يتراوح بين 300إلى 350 باوند وقياس مساو ل 6 أو 7 أقدام وبعد خروج الصّغير يبدأ على الفور بالسّباحة بجانب أمّه ويصعدان كلاهما إلى سطح الماء . و يحتاج الحوت الصغير لحليب الأم ما يقارب الستّة شهور كم أنّه بحاجة للكثير من العناية وبسبب ذلك تكون ولادة أنثى الحوت كل 2 أو 3 سنوات وذلك بوضع مولود واحد.
الحوت هو من الثديّات التي تعيش بالبحر ، وكبقيّة الثديّات يتكوّن جنين الحوت داخل الرّحم . وفي أغلب الأوقات تلد أنثى الحوت مولوداً واحدإً كل 1-6 سنوات . فترات الحمل لأنثى الحوت تختلف اختلافا كبيراً فهي تتراوح من 9-18 شهراً تبعاً لنوع الحوت .
تقوم بعض أنواع الحيتان بالهجرة من المناطق التي اعتادت الحصول على التّغذية فيها إلى المناطق التي يتم فيها التّزاوج قاطعة آلاف الأميال خلال هذه الرّحلة وتقوم بعض الحيتان بالتخلّي عن الأكل والصّوم لكامل مدّة الرحلة التي قد تستمر لعدّة أشهر . وعلى الرّغم من ذلك فهنالك أنواع من الحيتان لا تقوم طوال حياتها إلا برحلات بسيطة تقطع فيها مسافات قصيرة .
ما أن تصل الحيتان إلى مناطق التّزاوج حتى تبدأ المنافسة بين ذكور الحيتان للحصول على حق التزاوج بأنثى الحوت ، هذه المنافسة قد تكون بأي طريقة كإعلاء الصوت بالغناء أو القيام بأداء بهلواني يتمثّل بالإندفاع والقفز خارج المياه أو صفع الذيول والزّعانف ضد تيار المياه وقد يصل الأمر للمشاحنة مع الذّكور الأخرى .
بعد أن يستطيع ذكر الحوت الفوز بإحدى الإناث قد يستمر بقيّة الذكور بمحاولة إغراء أنثى الحوت نفسها رغبةً في التّزاوج منها . وليس ذلك من الغريب فأغلب أنوع الحيتان تكون فيها أنثى الحوت متعدّدة الأزواج ومن الممكن أن تتزاوج مع أكثر من ذكر في موسم التّزاوج نفسه .
عند انتهاء فصل التّزاوج تعود الحيتان الهجرة مرّة أخرى باتجاه الموطن الأصلي المناطق التي تستطيع فيها الحصول على مخزون من الطعام . وخلال هذه الفترة تكون أنثى الحوت تمر بما يعرف بفترة الحمل والتي يمكن أن تستمر من 9-18 شهر .
يتغذّى جنين الحوت بعد ولادته على حليب أمّه وعادةً ما يحتوي حليب الأم على نسبة عالية من الدّهون قد تصل إلى 35 % من الدّهون المركّزة . حيث تساعد نسبة الدّهون العالية في الحليب على عدم اختلاطه بالماء ويعتبر الحليب غذاءً كاملاً لأجل نمو صحّي للجنين . وتستمر مدّة الرّضاعة من 6 أشهر لقرابة العامين وذلك إلى أن يصبح الجنين قادرأ من الناحية النفسيّة عن الإبتعاد عن أمّه أو تنتهي الرّضاعة عندما لا تتمكّن أنثى الحوت من إنتاج الحليب .
