يسمي العرب أنثى النسر بأم قشعم، حيث أن القشعم هو أحد أسماء النسور في اللغة العربية، أما الهيثم فهو ابن النسر، ينتمي النسر إلى الطيور و تحديداً الطيور الجارحة، حيث يتواجد هذا الطير الجارح في أماكن متعددة من العالم من اهمها على الإطلاق آسيا و أوروبا و أفريقيا. النسر طائر متميز عن غيره من الطيور و حتى انه متميز عن باقي الطيور الجارحة فهو يتيميز بقوة جناحيه، و اللذان يمنحانه ويعطيانه قدرة و قوة و تحمل على أن يحلق لمسافات بعيدة و على ارتفاعات عالية جداً ، حيث يقترب طول الجناحان معاً عندما يقوم بفتحهما يقتربان من حاجز الثلاثة أمتار ، إضافة إلى ذلك فله نظر حاد جداً يستطيع به ان يرى من مسافة بعيدة و على ارتفاعات عالية جداً و حتى يتمكن من الأكل ، فقد زوده الله تعالى بمنقار معقوف حاد جداً يستطيع الإمساك به، كما زوده بمخالب حادة أيضاً لنفس السبب. و أخيراً يتميز النسر برقيته الطويلة التي تلو من الريش ، كما و يعد النسر أحد أكبر الطيور الجارحة على الإطلاق.
يتغذى النسر على الجيف، و الجيفة هي الجسد بعد موته، حيث يأكل جيف الجرذان و الفئران و الأرانب و الزواحف و ما إلى ذلك و من هنا احتقر العرب هذا الطير قديماً على عكس رفعهم من شأن الصقر او العقاب، إذ ارتبط النسر بالخوف و الجبن في أذهان العرب و ذلك نظراً إلى انه لا يأكل مما يصطاد بل يأكل الميت من الحيوانات و الفرائس، على عكس العقاب الذي يأكل مما يصطاده فقط، و لا يعتمد في مأكله على الميت من الحيوانات كالنسر، و كذلك الحال في الثقافات الأخرى، أيضاً إذ تحترم الثقافات الأخرى الطيور الجارحة الأخرى كالعقاب – على سبيل المثال -، حيث تستخدم الشعوب هذه الطيور للدلالة الرمزية على شئ يحبونه و أثر فيهم، كشخص ما او حزب او شعار دولة و ما إلى ذلك. و لا ينكر أحد أنه قد حدث لبس عند الترجمة من الإنجليزية إلى العربية فقد ترجم العرب العقاب باللغة الإنجليزية على أنه النسر، و من هنا بدأ اللبس، فأصبح الناس يعتقدون أن النسر هو الذي يرمز إلى القوة و الشجاعة و ما إلى ذلك من صفات إيجابية. في حين ان النسر كطائر، له دلالته الخاصة به في اللغة الإنجليزية.