الكوالا
يُعرف الكوالا بلقب الدبّ إلّا أنّه من عائلة الجرابيّات والتي تصنّف من الثّديّات، فبعد أن تضع أُنثى الكوالا مولودها ترعاه في الجراب لمدّةٍ تصل إلى سّتة أشهر، وعندما تنتهي هذه المدّة يبقى صغير الكوالا متعلّقاً بظهر أمّه أو بطنها إلى أن يُنهي عامه الأوّل، وما بين العامين ألفٍ وتسعمئةٍ وعشرين وألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثين تناقصت أعداد الكوالا نظراً للزّحف السكّاني، ومن المشاكل وعيوب التّي زادت من انخفاض أعداد الكوالا مشكلة قطع الأشجار، لأنّ الأشجار تُعدّ المسكن الوحيد للكوالا، والمصدر الغذائيّ الرّئيسيّ له، فأوراق شجر الكينا من أكثر الأوراق التي يحبّها الكوالا، ولا يتأثّر بسميّتها بفضل الجهاز الهضميّ القوي الذّي يتمتّع به.
مكان عيشه
يتواجد دب الكوالا في شرق أستراليا بأعدادٍ كبيرة بالقرب من ساحل المحيط الأطلسيّ، ويفضّل العيش فقط على أنواعٍ محدّدة من الأشجار منها شجرة الكينا، ويقتاتُ من أوراقها التي توفّر له المكان الآمن والبعيد عن الحيوانات المفترسة، وتُؤمّن له الطّعام الكافي.
دب الكوالا ليس كغيره من الحيوانات التي تعيش على الأشجار؛ فهو لا يعيش في الشّقوق الموجودة في الأشجار أو يصنع لنفسه الأعشاش، بل يعيش طوال حياته على أغصان الشّجر ويبقى يتنقّل بينها، على عكس عادّة الثديّات المعروف عنها العيش في الجحور والأعشاش. الكوالا حيوانٌ شجريّ، وذكوره تمتلك جُراباً يحتوي على رائحةٍ خاصّة بهم موجودة في منطقة الصدر.
توجد ثلاثة أنواع من دب الكوالا وهي؛ (الكوالا الفيكتوريّ) الّذي يعيش في الجنوب الشّرقي لأستراليا، ويُعتبر من أكبر أنواع الكوالا من ناحية الحجم، والنّوع الثّاني هو (كوالا الكوينزلاند)، ويعيش في الشّمال الشّرقي لقارّة أستراليا المعروفة بمناخها الحار، ويمتاز هذا الكوالا بوزنه الخفيف ولونه السكنيّ الفاتح، أمّا النّوع الثّالث والأخير هو (كوالا النيوساوث وايلز)، وهذا هو النّوع الأول الذي تمّ اكتشافه من قبل المستكشفين الغربيين.
حياة دب الكوالا
ذَكَر حيوان الكوالا أنشط من الأنثى، وبالتّالي فإنّ نطاق المكان الذي يعيش فيه الذّكر أكبر من النّطاق الذي تعيش فيه الإناث بأربع مرّات، وعلى الرّغم من ذلك فإنّ الكوالا من الحيوانات التي تحبّ العزلة؛ حيث ترى، وتسمع، وتشم، ولكنّها تُفضّل البقاء بعيداً والعيش بسلام وهدوء، ولكن أثبتت الدّراسات بأنّ الكوالا كان يعيش في جميع أنحاء القارّة الأستراليّة ولكن نظراً للمناخ الحار والجاف والزّحف السّكاني الذي كان سبباً وراء قطع الأشجار والتي تعتبر المسكن الوحيد للكوالا فإنّ المنطقة الوحيدة التي يعيش فيها حالياً هي شرق القارّة الأستراليّة.
