منطقةٌ على شكل مثلث متساوي الأضلاع ، يعرف أيضاً بمثلث "الشيطان" ، تبلغ مساحة كل ضلع فيه حوالي 1500 كم ، وتبلغ مساحته الإجماليّة حوالي 1000000 كم مربع ، ويقع بين بورتريكو وفلوريدا في المحيط الأطلسي .
اشتهرت منطقة (برمودا) ، بسبب تهويل وسائل الإعلام ، وبعض التقارير المنشورة ، والقصص المتناقلة ، تشير إلى حدوث أمورٍ غامضة في المنطقة كاختفاء الطائرات والسفن ، دون العثور على أي أثرٍ لها ، ولكن التقارير والإحصاءات الصادرة عن خفر السواحل ، تؤكد بطلان تلك الروايات ، وزيف الإدعاءات باختفاء تلك السفن والطائرات ، وأكدت تقارير بأن ما يحدث في المثلث من إختفاء للطائرات والسفن يحدث أيضاً في باقي المحيط الأطلسي لا أكثر ولا أقل .
تقول إحدى النظريّات العلمية الصادرة بخصوص ما يحدث في مثلث برمودا من ظواهر غريبة ، إلى "طبقة ثلج الميثان" ، والتي تكسو كل قاع البحر في تلك المنطقة ، بحيث تجعلها منطقةً غير مستقرة ، بالإضافة إلى تفاعل الميثان مع الهواء ينتج عنه عدداً من الإنفجارات الأمر الذي يجعل من السفن و الطائرات العابرة للمنطقة في تلك اللحظة عرضةً للغرق و اشتعال النيران فيها .
وهناك نظريات أخرى تفسر حدوث تلك الظواهر نتيجةَ أخطاءٍ بشريّة أو أعمال تدميرٍ متعمدة ، بالإضافة للكثير من الأقاويل والنظريات ، ولكن تبقى جميعها فرضيّات لم يتم التأكيد على أيٍ منها .
قام الكاتب فينسيت جاديس بإصدار كتاب " آفاق غير مرئيّة " ، يتحدث فيه بشكلٍ موسع عن مثلث برمودا ، وعن عدد من عمليّات الإختفاء الغامضة التي حدثت في تلك المنطقة .
أما الباحث لاري كوش ، فقد أصدر كتاباً آخر سمّاه " لغز مثلث برمودا : الحل" ، حيث ذكر فيه مبالغة إدعاءات جاديس بشأن مثلث برمودا ، وجميع من كتب عن المثلث بعده ، وأن تلك الإدعاءات لم يتحقق من صحتها بعد .
وكشفت بحوث وتحقيقات كوش إلى وجود العديد من المغالطات والتناقضات في تلك الروايات المزعومة بشأن مثلث برمودا ، وأوضح كوش بأن أغلب الحوادث التي تم ذكرها حدثت بعيدا عن المنطقة ، وأغلبها حدث في مثلث التنين في المحيط الهادي ، وأسند أقواله بتقارير الصحف الصادرة بشأن الحوادث ، وتقارير الأرصاد الجويّةِ السيئة والتي لم يأتِ أحدٌ على ذكرها أبداً ، وبهذا يؤكد كوش بأن لغز برمودا تعرف ما هو إلا أسطورة مصطنعة ، إبتكرها كتّابٌ قد يكونون تعمدوا هذا الأمر أم لم يكن متعمداً ، ولكنه إنتشر على أساس أنه واقعٌ موجود بالفعل .
أما التقرير الذي صدر عام 1975م ، والصادر عن شركة " لويدز لندن " ، حيث يؤكد التقرير بأن المخاطر الناجمة عن مثلث برمودا هي ذات المخاطر في باقي المحيط الأطلسي ، والحوادث التي نشأت في المنطقة هي حوادث طبيعية كأي مكان في المحيط . وأكد خفر السواحل في المنطقة ما جاء في التقرير ، ولم يظهر فيما بعد من ينكر ما ورد في هذا التقرير ، حتى اختفى هذا اللغز مع مرور الأيام عن الأرض ، ولكن لم تختف من الكتابات والأفلام الهوليوديّة .
وأخيراً سقط لغز برمودا الذي أرعب الناس لسنوات ، ولم يكن إلا عبارة عن خيال كاتبٍ واسع ، شأنه في كتابه هذا شأن أفلام الرعب الهوليوديّة ، أما اللغز الحقيقي فيكمن في المحيط الهادي ، لغز " بحر الشيطان " أو مثلث التنين .
المراجع :
ويكبيديا .