المقدّمة
لعالم العربي أو ما يسمّى بالوطن العربي هو عبارة عن مصطلح سياسي يُطلق على المنطقة الجغرافيّة ذات اللّغة والتاريخ والثقافة المشتركة بين شعوبها، والتي تمتد من المحيط الأطلسي غرباً وصولاً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، ويضُم الوطن العربي البلدان التي ضمّتها جامعة الدول العربيّّة، والتي تقع في غرب آسيا وشمال افريقيا وشرقها.
ومن هذه الدول التي سنخصّها بالذكر في هذا المقال هي جمهورية مصر العربية، التي تمّت تسميتها بهذا الإسم عام 1971، فقد كانت قبل ذلك تّدعى بالسلطنة المصريّة، والمملكة المصرية، والجمهورية العربيّة المتّحدة، ولغتها الرسميّة هي اللّغة العربيّة، ودينها الرسمي هو الإسلام، وتقع مصر في الركن الشمالي من قارّة أفريقيا، ولها امتداد آسيوي من جهة الغرب وهو شبه جزيرة سيناء، لذا تعد مصر دولة عابرة للقارات.
حدود مصر
يحد مصر من الجّهة الشماليّة البحر الأبيض المتوسّط، ومن الشّرق البحر الأحمر، ومن جهة الشّمال الشرقي تحدّها فلسطين وبالأخص قطاع غزة، ومن جهة الغرب تحدّها ليبيا، أمّا من الجنوب فتحدها السودان، وتبلغ مساحة مصر حوالي 100200 كيلومتر مربع، وهي مقسّمة إداريّاً إلى 27 محافظة، وبحسب آخر الإحصائيّات فقد وصل عدد السكان في مصر إلى 90 مليون نسمة، وتعد مصر أكبر دولة في الوطن العربي من حيث التعداد السكاني.
ومصر لها شهرة وأهميّة كبيرة من الناحيّة التاريخية على مستوى العالم بسبب نشوء الحضارة الفرعونيّة فيها، فمن أهم المعالم التي تركها الفراعنة لمصر هي أهرامات الجيزة، تمثال أبو الهول، معبد الكرنك، ووادي الملوك في مدينة الأقصر، مما جعلها مركزاً يرتاده الكثير من علماء الآثار حول العالم لاكتشاف أسرار الحضارة الفرعونيّة العظيمة.
وجهات مصر الجغرافيّة
ومن حيث الوجهات الجغرافيّة تم تقسيم مصر إلى قسمين من أيّام الحضارة الفرعونيّة وحتى أيامنا هذه، وهذه الأقسام هي :
- الوجه البحري: ويمتد هذا القسم في شمال القاهرة على شكل مروحة وينتهي حدّه البحري عند البحر الأبيض المتوسط، ويسمّى هذا القسم بمصر السفلى.
- الوجه القبلي: ويمتد هذا القسم على ضفتيّ نهر النيل من جنوب القاهرة إلى حدود مصر الجنوبيّة، ويسمّى هذا القسم بمصر العليا، أو الصعيد.
أهمية وفائدة موقع مصر الجغرافي
وتتميّز مصر بموقعها الجغرافي المناسب والمهم، حيث تكمن أهميّة موقع مصر الجغرافي في :