مثلث برمودا
على مر مئات السنين اختفى بين مقاساته الجهنمية مئات المراكب والطائرات، ولا يزال لغزه الغريب يحيرالعالم حتى اليوم، هذا هو مثلث برمودا الذي للآن لايستطيع احد تفسيره هل هو بحر من الأمواج، أودوامة طقسيّة، أو قوّة مغناطيسيّة غريبة، أو مجرد مخيّلة وتصورات، وفي الماضي غامر الكثير من الناس بالذهاب الى مثلث برمودا ولكنهم لم يعودوا أبداً، ثمة سفن أيضاً اختفت دون أثر ولم يعرف عنها شيئاً، ثمّة طائرات اختفت من السماء من دون أن تتمكّن من إرسال أي نداء استغاثة وهي أيضاً لم تترك خلفها أي حطام.
موقع مثلّث برمودا وقوّته الغريبة
يغطي مثلث برمودا مساحة تعادل تقريباً مليون وثلاثمائة ألف كيلو متر مربع في المحيط الأطلسيّ بين فلوريدا، وبورتريكو، وبيرميدا ويغطّي هذا المثلث أخطر مساحة مائيّة في العالم وقعر محيط مخادع يتغيّر فيكون أزرق وضحلاً ليتحوّل فجأة الى خندق مظلم، ولقد قدّم البحارة والطيّارون تقاريرعديدة لاشياء غريبة كانت تحدث هناك ولكن من سلّط الضوء فعلاً على مثلث برمودا هو اختفاء خمس طائرات في وقت واحد عام 1945 وقد عرفت هذه الرحلة بالرحلة التاسعة عشر، ففي غضون ساعات كانت الطائرات التي على متنها أربعة عشر طياراً قد اختفت دون تفسير، في ذلك الوقت لعب المثلث لعبته السحرية مرّة أخرى حيث اختفت طائرة مع كل الطاقم الذي على متنها، وسادت الشائعات في تلك الفترة حول سبب اختفاء الطائرات فهل سيطرت قوة مغناطيسية غريبة على معدات الطيران، ينما غيرهم قال أن الطائرات دخلت ضباباً إلكترونيا قاتلا، ً أو قد يكون سكان الفضاء قد سكنوهم.
قام العالم جان كويزار بالتحقيق كثيراً ليدرس مثلث برمودا وكلّ مايتعلق به، ألف كتاب عن مثلث برمودا باحثاً في أسرار مثلث برمودا، ولقد كان لاختفاء السفينة سايكبولس أثر دعا الكثير من العلماء للبحث والتنقيب عن الأسباب، كما قام العالم شارلز بيرلكس بتأليف كتاب هزّ العالم حقق أعلى نسبة مبيعات بالعالم بفضل قصص الاختفاءت الغريبة، بعدها بدأت نظريات الاختفاء تظهر وبدأ العلماء الذين يحقّقون في قوى المثلث يشكون في أنّه ليس الوحيد في العالم، حيث وجدوا مايسمّى ببحر الشيطان والذي يقع قبالة السواحل اليابانيّة والتي اختفت فيه تسعة سفن على مر السنوات السابقة.
في عام 1942 عندما زار كولومبس المنطقة وشاهد أضواء غريبة في السماء ظهرت قائمة غير المفسرة في مثلث برمودا وتزايدت وتعددت الروايات حول وحوش بحريّة عملاقة، ودوّامات كونيّة تغيّر من اتّجاه البوصلة، وفجوات في المحيط تبتلع السفن والطائرات، وتنصب أفخاخاً للعالم ومازالت تتواصل الاختفاءات في بحر من الغموض.