جزر سيشل هي إحدى الدول الإفريقيّة الواقعة بالكامل في المحيط الهندي، والمكوّنة من عدّة جزر صخريّة تتنوّع بين الجرانيتيّة والمرجانيّة. عاصمة جزر سيشل هي مدينة فيكتوريا، وتتّخذ سيشل من اللغات الإنجليزية والفرنسية والكريولية لغات رسمية لها. نالت سيشل استقلالها من المملكة المتّحدة في شهر يوليو من عام ألف وتسعمائة وستّة وسبعين، لتكون إحدى أواخر الجمهوريّات الإفريقية المستقلّة عن التاج البريطاني.
تتكوّن جزر سيشل من أرخبيل، ومن الجزر المرجانيّة والجرانيتية الواقعة في المحيط الهندي، تبعد حوالي ألف وستمائة كيلو متر عن الساحل الشرقي لقارة إفريقيا، وتقع إلى الجنوب الغربي منها دولة مدغشقر، وإلى الشمال الغربي دولة الصومال، وهي أقرب الدول الإفريقيّة إليها. الجزر الرئيسيّة في سيشل هي جزر لاديغو وبراسلين وماهي، وهي جزر صخريّة جرانيتية. تتوسّط أرخبيل جزر سيشل التي تقارب المائة وعشرين جزيرة. وتحيط بالجزر الكبرى التي ذكرناها بقيّة الجزر التي تغوص معظمها تحت سطح الماء خاصّةً في ساعات المد البحري، وتمثّل الباقي قمم منخفضة من الجزر. وعاصمة سيشل مدينة فيكتوريا، وهي تقع في جزيرة ماهي التي تمثّل أكبر الجزر التي تضمها الدولة.
تعتمد جزر سيشل في اقتصادها القومي على السياحة كمصدر أوّل للدخل؛ حيث لا توجد في الدولة أيّة مصادر أخرى طبيعيّة سوى المناظر الخلّابة التي منحها إيّاها الله سبحانه تعالى، وشواطئ تعتبر الاجمل وافضل في المحيط الهندي بأكمله؛ حيث إنّ الشواطئ تتميّز برمالها الناعمة ذات اللون الأبيض، والتي تظهر بوضوح الصخور الجرانيتية السوداء التي تتكوّن منها الجزر والجزر القريبة من الشواطئ، وتشهد سيشل العديد من الاستثمارات في المجال السياحي من حيث إنشاء المنتجعات السياحيّة والفنادق الكبيرة، لتشجيع السيّاح من جميع أنحاء العالم للسفر إليها.
وتنتشر في الجزر العديد من المزارع الطبيعيّة لأشجار البهارات التي يتم تصدير منتجاتها إلى العديد من الدول الأوروبيّة والعربية أيضاً، مثل: الفانيليا، وجوزة الطيب، والقرفة، وتعتبر تلك المنتجات الزراعية البسيطة من العوامل الهامّة في دعم الاقتصاد. وقد أدّى اعتماد سيشل على السياحة وحدها تقريباً، وعدم وجود موادر طبيعيّة أخرى في الأرض أو حول الجزر إلى صعوبة تنمية البلاد، ممّا جعل سيشل من الدول الفقيرة في إفريقيا.
إنّ جزر سيشل تنتمي إلى قارة إفريقيا بحكم الموقع، أمّا من حيث التكوين السكّاني فإنّها تنتمي إلى قارّة آسيا بشكل كبير؛ حيث إنّ السكّان الذين لا يزيد عددهم عن ما يقارب مائة وخمسين ألفاً، يتكوّنون من خليط من الأفارقة والهنود والأوروبيين والصينيين، ويمثّل الهنود والصينيّون النسبة الأكبر من السكّان الّذين كان يتمّ جلبهم من المستعمرات.