من أحد الدول الإفريقيّة الدولة المُسمّاة بجزر السيشل المتواجدة في المحيط الهندي وتبلغ مساحتها ما يُقارب حوالي 455 كيلومتر مربع ويقطنها ما يُقارب حوالي 80,098 نسمة من السكان، وعاصمتها تسمّى بفكتوريا وهي أكبر مُدنها. وقد تمّت تسميتها اسم سيشل نسبة إلى الشخص المسؤول عن جبايّة الضرائب والفرنسيّ الأصل الذي عاش فيها. وتتألّف السيشل من مجموعة من الجزر أو أرخبيل وهي ( 115 ) جزيرة، ومنها جزر ذات بنيّة صخريّة وتحديداً من الجرانيت وهي جزيرة ماهي ولاديغو وبراسلين، وبالنسبة لبقية الجزر فهي ذات بُنيّة مرجانيّة يغوص مُعظمها تحت الماء وهي غير بركانيّة. ومن الدول المجاورة لجزر السيشل الصومال ومدغشقر.
على عكس معظم البلدان الأخرى فإنّ هذه الدولة لم يُرى فيها أثر للحياة البشريّة وحضارتها، وكان ذلك حتى وصول البرتغال إليها فقد كانت منطقة للقراصنة حيث كانوا يستغلونها كقاعدة لسفنهم لكي ينطلقوا منها عبر المحيط الهادي. وفيما بعد طالبت فرنسا بضم هذه الجزر إلى سيطرتها وسلطتها فقد وجدت في ذلك حقاً شرعيّاً لها وذلك بعد أن أرسلت فرنسا سفنها للاستطلاع. ومن ثُمّ قام الفرنسيون ببناء مستعمراتهم هناك فأرسلوا مواطنيهم إلى هناك ووزرعوا فيها السكّر والشاي والبن وغيرها من النباتات، وبعد أن خسر الفرنسيون الحرب ضد بريطانيا في عهد نابليون بونابرت قاموا بالتنازل عنها لبريطانيا وحكمتها إلى أن نالت استقلالها.
تعتبر ( ماهي ) أكبر جزيرة من بين جزر السيشل وهي مقر للعاصمة هناك وهي فكتوريا وبالرغم بأنها أكبر الجزر إلا أنّها تعد من أصغر العواصم مقارنة بعواصم العالم. وفي هذه الجزيرة مطار البلاد الوحيد وتمتاز هذه المدينة بجمالها وبكونها المدينة الوحيد هناك حيث أنّ باقي الجزر عبارة عن قرى صغيرة. تضم هذه الجزر أعراق وشعوب متعددة ومتنوعة، فعندما أتى المستعمرون الفرنسيون على هذه الجزر أحضروا معهم بعضاً من الأفارقة لكي يساعدوهم في الزراعة، وبعد أن استولت بريطانيا عليها بقي بعض من الفرنسيين هناك وأحضر البريطانيون من مستعمراتهم الأخرى المزيد من العمالة من الصين والهند، وبالتالي فإنّ الغالبية العظمى من السكان هي من الصينين، والهنود، وبعض من الأوروبيين، والبريطانيين، والفرنسيين، وقلة قليلة من العرب والأفارقة. وبالتالي فهي دولة إفريقيّة من حيث الموقع ودولة آسوية من حيث السكان.
جزر السيشل تعتبر دولة فقيرة نوعاً، ويعمل معظم سكانها في مجال السياحة فهو ما يجلب لها الدخل فعدا عن طبيعتها الخلابة ستجد هناك العديد من الفنادق والمنتجعات السياحيّة فهي تمثل المكان الأمثل لقضاء عطلة دافئة في الطبيعة الساحرة. وتلقّب جزر السيشل بلؤلؤة المحيط.