أصل التسمية
ترجع جذور تسمية علم النفس باللغة الإنجليزية إلى الموضوعين العميقين: الفسيولوجيا، والفلسفة، أمّا كلمة السيكولوجيّ فهي مشتقة من الكلمتين (بسوخي) و(لوغوس) اليونانيّتين، حيث تشير الأولى إلى النفس، أمّا الثانية فتشير إلى العلم، وقد استعمل تعريف ومعنى (العلم المهتم بدراسة روح الإنسان) في القرن السادس عشر من أجل التمييز بين علم النفس وبين علم الجسد، وقد بدأ هذا المصطلح بالانتشار أكثر وأكثر في القرن الثامن عشر الميلادي، ألى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
علم النفس
يعتبر علم النفس واحداً من أهمّ العلوم على الإطلاق، ذلك أنّ علم النفس هو الدراسة العمليّة والنظريّة للسلوكات التي تنتج عن الأفراد، بالإضافة إلى قدراتهم الإدراكيّة، وآليات المستنبطة منهما، من هنا فإنّه يمكننا القول أنّ علم النفس هو دراسة الإنسان، لأهمّيّة علم النفس البالغة والحسّاسة فقد انقسم إلى العديد من الفروع والتي منها: علم النفس العام، والتنمويّ، والاجتماعيّ، والفلسفيّ، والإكلينيكيّ، والدوائيّ، والبيولوجيّ، والفسيولوجيّ، والرياضيّ، والعلاجيّ، والسياسيّ، والسياحيّ، والإحصائيّ، والإرشاديّ، والتحليل النفسيّ، وسيكولوجيّة التعلّم، والتوافق النفسيّ، والقياس النفسيّ، وعلم نفس الاستدلال، وعلم نفس المرضى، والتوجيه النفسيّ، والصحّة النفسيّة، والعديد من الأنواع الأخرى العديدة.
ممّا سبق نلاحظ أنّ علم النفس قد دخل في كافة المجالات التي يحتك الإنسان بها، كما وتفرع هذا العلم ليشكل كافة جوانب الإنسان النفسية الأمر الذي أثر ويؤثر على العديد من الأمور المختلفة والمتعدّدة في مسيرة الإنسان اليوميّة.
أهمية وفائدة علم النفس
- يمكّن الإنسان المختصّ من التنبؤ بسلوك أيّ فرد من الأفراد، حيث يمكن من خلال هذه العمليّة أن يتمّ ضبط هذا السلوك المتنبأ به وربما التعديل عليه إن أمكن ذلك.
- يرشد الإنسان إلى الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبع في التفكير وفي التعامل مع القضايا والحالات المختلفة التي قد تصادف الإنسان خلال فترة حياته.
- يعطي خطوطاً عريضة في الطريقة التي يمكن من خلالها استثمار الوقت والعمل على الاستفادة منه، ممّا يعمل على تحقيق رفعة الإنسان ونهضته في كافة الأوقات والأحيان.
- يساعد على دراسة كافة الظواهر النفسية التي قد يكون الإنسان عرضة لها خلال حياته، إذ يقدّم علم النفس النصائح التي من شأنها تجنيب الإنسان مخاطر هذه الحالات من خلال تجنيبه الوقوع فيها.
- يمكن استخدام كافّة المعارف التي تنضوي تحت علم النفس في تطوير العمليّتين التربويّة والتعليميّة وتحسينهما، وفي وضع المناهج التي تناسب المراحل العمريّة المختلفة.
- يساعد في بناء العلاقات المتبادلة المبنيّة على أساس الاحترام والمودة، والحبّ، والتسامح.
- ينظّم كافّة الأنماط الحياتيّة التي تسيطر على الإنسان والتي لا يستطيع الإنسان الخروج عنها، والتي قد تسبّب له نوعاً من الضيق إن تركت هكذا دون عناية أو تنظيم.