الأهرامات
تعتبر الأهرامات أحد أبرز المعالمم الأثريّة الّتي تشتهر بها جمهوريّة مصر العربيّة، ويمكن القول إنّ الأهرامات ترتبط في ذهن الكثير من النّاس، فبالكاد أن تجد شخصاً مهما كان موطنه لا يعرف الأهرامات وأهميّتها كواحدة من أهم وأبرز المعالم الأثريّة القديمة هناك.
يعود بناء الأهرامات إلى عصور مصر القديمة والّتي تصل إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، وتقع الأهرامات في مصر تحديداً في منطقة الجيزة على هضبتها؛ حيث تمتدّ من منطقة أبو روّاش إلى هوّارة في منطقة الفيوم، ويمكن القول إنّ الأهرامات هي بمثابة مقابر تمّ بناؤها وتسميتها باسم الشّخص الّذي دفن بها.
بناء الأهرامات قديماً كان يهدف إلى العديد من الأمور والمقاصد؛ حيث كان المقصد الأول من بناء الأهرامات المحافظة على مومياء فرعون، بالإضافة إلى أنّ معتقداتهم وأفكارهم كانت توحي لهم بأنّ تلك الأهرامات ستساعده في وصوله إلى السّماء في رحلة الآخرة الّتي سيسير بها بعد موته، وهنالك أيضاً العديد من المقاصد الأخرى كظنّهم أنّ ملوكهم المدفونين بالدّاخل سيقومون برعاية الأشخاص الأحياء من حولهم.
كيف تمّ بناء الأهرامات؟
تراود الكثير من النّاس الأفكار والأسئلة الّتي تدور حول الكيفيّة الّتي تمّ بها بناء تلك الأهرامات ذات الحجم الكبير والارتفاعات العالية في ذلك الزّمان، عزيزي القارئ لقد تمّ بناء الأهرامات بالاعتماد على العديد من العناصر؛ حيث تمّ الاعتماد على العديد من العمّال والفلاّحين الّذين قدّموا لهم العديد من الحوافز حتّى يستمرّو في العمل؛ كالطّعام، والمسكن، وأمور أخرى.
وكان العمّال يستخدمون الحجر الجيري ذات النّوع الجيّد لبناء الواجهات الخارجيّة للهرم، وكانوا أيضاً يستخدمون العديد من من صخور البازلت والجرانيت لبناء أعلى الهرم، وكان العمّال يجلبون تلك الصّخور إلى أماكن العمل من خلال المراكب في نهر النّيل، بالإضافة إلى استخدامهم لأنواع الحجر الّتي كانت قريبةً منهم، أمّا بالنّسبة لعملية البناء ورفع الحجارة؛ حيث إنّهم كانوا يقومون ببناء سلالم بواسطة الطّوب، ويذكر أنّ نوعيّة الطّوب الّتي كانوا يستخدمونها في بناء تلك السلالم، كانت تحتوي على مادّة تزيد من تصلّب تلك السلالم، وبالتّالي يستطيعون رفع تلك الحجارة وتكرار تلك الخطوة كلّما أرادوا أن يرتفعوا أكثر.
يُذكر أنّ العمّال أثناء بناء الأهرامات كانوا يستخدمون بعض الأدوات للتكسير والتّقطيع للصّخور، ومن بين هذه الأدوات المطرقة والإزميل والمعاول، ويمكن القول إنّ عملية بناء الأهرامات لم تكمل في فترةٍ قصيرة؛ بل إنّها كانت فترة طويلة، حيث أنّ أحد تلك الأهرامات قد استغرق بناؤه ما يقارب خمسةً وعشرين سنة تقريباً.
