الأهرامات المصرية
تعتبر الأهرامات من عجائب الدنيا السبع وهي أحد أكبر الألغاز الموجودة بالعالم من حيث طريقة بنائها، بالإضافة إلى جمالها وروعّة الأشياء التي في داخلها، حيث إنّ طريقة بنائها المتقن بهذه الطريقة الهندسيّة وفي زمنٍ لم تكن فيه معدّات وآليات حديثة كتعرف ما هو الحال في وقتنا الحاضر يعد معجزة، وقد نالت الأهرامات المصرية إعجاب الجميع على مرّ العصور، حيث إن المسلمون عندما جاؤوا إلى مصر تعجّبوا من فنون البناء المستعملّة فيها وكذلك اليونان والذين هم من أكثر الحضارات تقدّماً من الناحية المعماريّة والجمالية والأدبية فقد تعجبوا من طريقة بنائها.
كيف تم بناء الأهرامات المصرية
يوجد تفسيرات كثيرة في بناء الأهرامات منها أنّها بنيت بواسطة النحت في الحجارّة، ولكن العلماء الفرنسيون والأمريكيون اكتشفو ذلك بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة من إثبات القرآن الكريم هذه المعلومة والتي وردت في الآية التالية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ " (القصص38).
لا يوجد إجماع حتى الآن على طريقة بناء الأهرامات المصرية، إلّا أن العلماء وضعوا نظريات تبيّن طريقة بناء الأهرامات وليس من الضروري أن تكون صحيحة، فمن الظاهر لنا أنّ الطرق ووسائل والأساليب المستعملّة في بناء الأهرامات تطورت، فاستخدم بذلك الكثير من أساليب البناء مع مرور الزمن.
معظم هذه النظريات تفترض أنّ الأحجار المستخدمة في البناء تم المجيء بها من المقالع الحجرية ثم نحتت على شكل مكعبات باستعمال أزاميل نحاسية الصنع، ثم نقلّت إلى مكان بناء الأهرامات، إلّا أن الاختلاف بين هذه النظريات هو كيفيّة نقل هذه الأحجار إلى مكانها، وتشير نظريات آخرى إلى أنّها بنيّت باستخدام حجر يسمى بحجر الصبّ.
توجد بعض الاختلافات فييما يخص القوى البشرية العاملة التي تم استخدامها في بناء الأهرامات فبعض النظريات تشير إلى أنّها بنيت من قبل العبيد الذيم كانوا لدى الفراعنة وهذه الفرضية افترضها العلماء اليونانيون، أمّا الفرضيات التي خلص إليها العلماء في وقتنا الحالي تُشير إلى أنّ الأهرامات المصريّة خاصّة أكبر هرم في الجيزة تم بناؤه من خلال استخدام قوىً عاملة متخصصة في هذا المجال مقابل أجر مادي أو بدلاً من الضرائب التي كانت تُفرض عليهم في ذلك الوقت ، حيث تم اكتشاف مخادع وغرف للعمال في العام (1990)، أمّا الفرضية الأخيرة فتشير إلى أنّها بنيّت بأيدي الأجانب الذين قدموا من فلسطين، وآخر اكتشاف علمّي فيما يتعلق ببناء الأهرامات جاء به عدد من الباحثين الأمريكين والفرنسيين، حيث يؤكدون أنّ الحجارّة الضخمة التي قام باستخدامها الفراعنة في بناء هذه الأهرامات هي عبارّة عن "طين" تم القيام بتسخينه بدرجات حرارة عالية، وهذا ما تحدث عنه القرآن الكريم بدقة تامة في الآية الكريمة السابقة الذكر.