معظم الناس غير راضين عن حياتهم ، وفي واقع الحال تجد أن كثيراً ممن يدعون الرضا والسعادة في حياتهم هم في حقيقة الأمر غير راضين عن أسلوب وشكل الحياة التي يعيشونها ، وكلٌ منهم يتلهف أن يغير حياته لتصبح احسن وأفضل متعرف على ما هى عليه ، ولكنهم يقفون عاجزين عن تحقيق ذلك ، فكيف نغير حياتنا للاحسن وأفضل إذن ؟ وتعرف على ما هى الطرق ووسائل والأساليب المتاحة لتحقيق ذلك ؟
أولا ً- على الإنسان قبل كل شيء أن يحصي جميع السلبيات والعادات السيئة في حياته ، ويضع بالتالي الحل الايجابي النقيض لكل سلبية ، وعليه أن يحاول - على الأقل - وقدر المستطاع من تقليل وحسر هذه السلبيات حتى الحد الأدنى .
ثانياً - الإستفادة من كل أخطاء الماضي والحرص على عدم تكرارها ، وتجنب كل مسبباتها .
ثالثاً - تعزيز الثقة بالنفس ، والنظرة التفاؤلية للحياة وللمستقبل .
رابعاً - عدم القنوط من البدء من نقطة الصفر من جديد ، وكما يقول المثل الروسي : أن تأت متأخراً احسن وأفضل بكثير من أن لا تأت أبداً .
خامساً - عدم الخوف من طرق ووسائل أبواب جديدة في الحياة ، تطبيقاً لللآية الكريمة : "واسعوا في مناكبها" صدق الله العظيم .
سادساً - إقتناص أية فرصة تلوح في الأفق .
سابعاً - تثقيف الذات والعمل الدؤوب على تطويرها .
ثامناً – الإنصهار الإيجابي مع الفئة المنتجة والناجحة في المجتمع ، وتحاشي الإنخراط مع العاجزين والسلبيين والفاشلين .
تاسعاً – إحترام الوقت وإستغلاله بتعرف ما هو مفيد ، وعدم هدره بعبث وإستهتار .
عاشراً – ضرورة وضع أهداف يجب العمل على تحقيقها في الحياة ، وعدم ترك الحياة تسير بدون رؤى ومعالم واضحة ومحددة .
أحد عشر – الكف عن كل العادات والصفات والسلوكيات السلبية : كالتدخين ، وقلة الحركة ، والتبذير والإسراف ، وجنون التسوق وشراء أشياء كمالية ولا لزوم لها ، والعزوبية بدون سبب .
إثنا عشر : قهر الخجل والتحلي بالشجاعة والجرأة ، وعدم التردد أو التهور في إتخاذ القرارات ، ونبذ ثقافة العيب كلياً ، وعدم الإستنكاف والتعالي على أي عمل .
وكما قال الله تبارك وتعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم ، فالتكن نيتك صافيةً ونقيةً وصادقةً وحاسمةً لتغيير حياتك إلى الاحسن وأفضل ، وسوف تتغير إن فعلت ذلك .