زهرة عصفور الجنة من النباتات التي تنمو بشكل جميل جداً ، فمظهرها الجذاب يوحي بالسعادة ، ويجعلك تشعر كأنك تعيش في الجنة فهي عبارة عن نبتة بصلية ، تنبت في كل مكان ، له وصف محدد يميزها عن باقي الزهور ، تستطيع أن تشتم رائحة العبير يفوح منها ، ولا يوجد اجمل وافضل من تلك العلاقة بينها وبين الطبيعة ، فهي تنمو بهدوء ورفق ، وتعيش لمدة طويلة ، وأوراقها لا تذبل ، أو تتساقط ، كما أن عبيرها يبقى متألأً كالنجوم في وسط السماء ليلاً ، كالقمر الساطع في ليلة قاحلة السواد .
وتكون التربة الأمثل لهذه النبتة هي التربة الخفيفة جيدة الصرف والتي تكون غنية بالمادة العضوية التي تتميز بوجود التهوية الجيدة ، تعز التربة ويضاف لها السماد المحلي ويقلب جيداً في التربة ثم بعد ذلك يتم القيام بتروية التربة بالماء وتعزق التربة أيضا قبل القيام بالزراعة ثلاث مرات ، وعند الحديث عن هذه النبتة يجب أن نتذكر جذورها ، فهي تنبت في كل مكان ، ولا يمكن إلا أن تجدها في اى مكان تذهب إليه ، سريعة التأقلم مع الطبيعة ، وتتماشى مع أي تربة تزرع فيها ، سواء أكانت طينية أو رميلة أو غير ذلك ، تساعد هذه الزهرة نفسها في الحصول على الغذاء والماء ، وتجد النحل بجوارها باستمرار ، يحاول أن ينهل من الرحيق العسل ، ويخرجه لنا بألذ طعم ، واجمل وافضل حلة . ومن الطبيعي أن تحتاج هذه النبتة كأي نبتة للسماد ، رغم أن حاجتها له ضئيلة ، لأنها كما أسلفنا الذكر من الممكن أن تعيش على الماء ، وتصنع غذائها بنفسها ، كأي نبتة أخرى ، ولسوء الحظ ، فإن هذه النبتة لا يمكن أن تعيش في المنزل ، لأنها تحتاج لبيئة حرة ، وليست في قصرية صغيرة ، ويجب أن تكون جذورها ممتدة وضاربة في الأرض ، فهي تعيش في مثل هذه الأجواء ، وتموت إن تم نقلها لبيئة محدودة .
وأخيراً وليس آخراً فهناك مواسم رئيسية تزهر فيها هذه النبتة : موسم الربيع وتكون الأزهار في هذا الموسم ذات جودة عالية جداً ولكن عدد هذه الأزهار يكون قليلاً ، أما في موسم الخريف فيكون عدد هذه الأزهار فيه كثيراً جداً وتكون ذات جودة عالية جداً، ويقطف الحامل الزهري في هذا الوقت عندما تبدأ الزهيرة الأولى بالتفتح ، ويفضل وضع الحوامل الزهرية في محلول والذي يتكون من السكر وحمض الليمون المخفف لمدة يومين على درجة حرارة يشترط فيها عدم تجاوزها لـ 22 درجة ، فسبحان الخالق الذي صور فأبدع ، وسبحان من صورها فأحسن تصويرها ، وأحسن جمالها ونقائها .