زهرة اللوتس
لا بُدَّ وأنَّك قد سَّمعت عن زهرة اللُّوتس Lotus Flower، ولعلَّك تعتقد أنَّها مُجرد زهرة للزِّينة فقط، إلا أنَّك قد لا تعرف أنَّها تحتوي على العديد من الفوائد الطبّيّة أيضاً، وهذا لا يقتصر على الزهرة وحدها بل يتعدّاها لباقي أجزاء النبتة من جذور، وبذور أيضاً، وقد عُرف استخدام هذه النبتة وتناولها في البلدان الشرقيّة نظراً لما لها من فوائد جمَّة لجسم الإنسان، فقد اعتاد السُكَّان في هذه المناطق على اعتماد تناول بذورها كنوعٍ من المُكمِّلات الغذائيّة بهدف الحصول على الطَّاقة، والقوَّة، والحيويّة، وكذلك للمساعدة في عمليَّات الهضم.
وتُساعد نبتة اللُّوتس على التَّخفيف من مشاكل وعيوب الجهاز التنفسيّ، وقُدرتها هذه تتركَّز في جذور النبتة، حيثُ يتم استخلاص كمّيّة من العصير أو السائل منها لتَّخفيف من حِدَّة الأمراض التي قد تُصيب الجهاز التنفسيّ مثل الربو، والتشنُّجات التي قد تُصيب القصبات الهوائيّة عند السُعال، وغيرها من الأمراض، وتعدى استخدامات اللُّوتس في العلاجات الطبّيّة، فبتلات زهرتها تُستخدم في الطهي، وفي صُّنع العطور أيضاً.
فوائد زهرة اللوتس
فوائد زهرة اللُّوتس المُتعدِّدة جعلت منها واحدة من ضمن أكثر أنواع النباتات استخداماً في العالم، حيثُ يُمكن استخدامها لوحدها، أو مع أنواع أخرى من النباتات والأعشاب لتقوية وتنمية مفعولها. فيما يلي بعض من الفوائد التي توفِّرها زهرة اللُّوتس للإنسان:
- تُساعد زهرة اللُّوتس على تقوية وتنمية عضلة القلب، وكما تُساعد على خفض مستويات السُكَّر في الدَّم، ويكون ذلك من خلال شُرب الشاي المصنوع من بتلاتها.
- يُساعد شُرب الشَّاي المصنوع من جذور زهرة اللُّوتس على تقوية وتنمية الجسم ككل، ويٌقلل من شعور الإنسان بالعطش، وهذا قد يكون ذا فائدة كبيرة خلال شهر رمضان المُبارك في أوقات الصيام الطويلة.
- يُمكن استخدام الشَّاي المصنوع من جذور النبتة على تنظيف الجروح وتعقِّيمها، وكذلك يُخفَّف من علامات و دلائل الالتهاب inflammation، وذلك مثل الاحمرار والانتفاخ.
- يُستخدم الشَّاي المصنوع من أوراق اللُّوتس في حالات نزلات البرد والزُّكام، فهو يُخفِّف من الأعراض المُصاحبة لهذه الحالات، وهو مُفيد في حالات السُعال، والصُّداع، ونَّزيف الأنف، وكذلك في حالات الإسهال diarrhoea.
- يعمل الشَّاي المصنوع من الأوراق على تقوية وتنمية جهاز المناعة في الجسم، فهو يعمل على إزالة السموم من مجرى الدَّم وتنقية الجسم منها، وهي تعمل أيضاً على خفض مستويات الكوليسترول والدُّهون في الدَّم، وهي مُفيدة في علاج و دواء حالات تشمُّع الكبد fatty liver.
- لأرواق اللُّوتس الجديدة وحديثة النموّ أهمّيّة كبيرة في تزويد الجسم بالعديد من الموادّ والعناصر الغذائيّة.
- تحتوي بذور اللُّوتس على موادّ قابضة astringent ingredients، وهذه بحدّ ذاتها تحمي القلب، والكُلى، والطُّحال، وهي أيضاً توقّف حالات الإسهال وفقدان الطَّاقة الناتجة عنها.
- تُستخدم بذور اللُّوتس لعلاج و دواء حالات الضُعف الجنسيّ لدى الرجال.
- تعمل بذور اللُّوتس على تقوية وتنمية المفاصل، وتقي من أمراض السرطان.
- يُساعد الشَّاي المصنوع من بذور هذه النبتة على تهدئة النفس، فهي تقلِّل من الشعور بعدم الارتياح، والأرق، وكذلك تسارع ضربات القلب.
- بسبب احتواء البذور على خضائص ضدّ آثار تقدُّم السِّنّ على البشرة والعلامات و دلائل التي تتركها تسعى شركات التجميل إلى إدخالها من ضمن مستحضرتها لمُحاربة الشيخوخة.
تُفاجئنا الطَّبيعة دائماً بما تزخَّر به من كُنوز للإنسان، ومن الأمثلة على ذلك هذه الزهرة المُفيدة للإنسان ولصحّته، ولكن لا بُدَّ من التذكُّر دائماً أنَّ النباتات والأعشاب مهما كانت مُفيدة، فإنَّ الاستخدام الخاطئ لها قد يُحدث ضَّرراً للإنسان، ولذلك لا بُدَّ من استشارة الطَّبيب والصَّيدليّ قبل الإقدام على استعمالها، وخاصة لمن يُعانون من أمراض مُزمنة، فهذه النباتات لا تُغنب أبداً عن الدَّواء.