زهرة اللوتس من الأزهار المائية ، بتلاتها دائرية ، و عدت هذه الزهرة من الأزهار التي تحمل رموزاً وطنية في بلدان كمصر ، و الهند ، و فيتنام . فهي من الأزهار التي لها مكانة مهمة في مصر و تاريخها منذ القدم ، فهي مميزة بشكلها الرائع الخلاب و بأوراقها كاملة الإستدارة ، و قلبها الأسطواني الذي يبرز في العادة للأعلى .
و اللوتس نوعان مشهوران : اللوتس البيضاء التي تزهر في الشرق ، و" لوتس الملونجو" ، التي تزهر في أمريكا .
أخُذ اسم ( اللوتس ) من اسم ( لوتاز ) ، وتعني " الجمال " ، فزهرة اللوتس هي رمز للجمال و الحب . و هذا الإسم قد أطلقه اليونانيون عليها ، و تندرج أزهار اللوتس تحت عائلة " زنبق الماء " ، مع أزهار النيل المصرية الزرقاء ، و مع أزهار اللوتس الهندية أيضاً .
تحمل زهرة اللوتس أزهاراً كبيرة ، لها ألواناً مميزة ، فمنها اللون الأبيض النقي ، التي كانت تسمى ( سشن ) ، و اللون الأحمر الوردي التي كانت تسمى ( نخب ) ، وهنالك اللوتس الزرقاء التي كانت تسمى هي أيضاً ( سارات ) . كما هنالك أزهاراً منها تنتج ألواناً ثنائية ، و تنمو أزهارها العطرية فوق ساقها الطويلة .
و أزهار اللوتس جميعها تظهر و تنمو و تزهر فوق الماء ، فتتفتح أزهارها عند بزوغ الفجر ، و تغلقها عند حلول الليل ، طوال خمس أيام ، و بعد مرولا الأيام الخمس ، تسقط من اللوتس بتلاتها ، و يظهر مكانها " قرنة خضراء لبية " ، تنحي هذه القرنة ، فتضع ما فيها من بذور في الماء ، و تبدأ دورة حياة جديدة للزهرة .
تمتاز زهرة اللوتس " اللوتاز " برائتحها الزكية ، فتستخدم في صناعة العطور ، و قد استخدم الفراعنة هذه الزهور في عمل مساحيق التجميل ، كما كانت تستعمل في مساحيق العناية بالبشرة أيضاً .
للوتس فوائد ، فهي بالإضافة إلى استخدامها في العطور ، إلا أنها تدخل في علاج و دواء تشنجات الجلد ، و تستخدم أيضاً في إزالة تجاعيد البشرة ، فعُرف عن اللوتس منذ القدم أنها تعمل على تضييق مسامات البشرة ، و شدها و الحفاظ على صفائها ، و يقال بأن زيت اللوتس يعمل كمضاد للأكسدة ، و يساهم في عودة الخلايا الصباغية في البشرة .
كما تساعد اللوتس في إذابة الدهون ، تلك التي تتراكم على الرئة و الحلق و الشعب الهوائية ، فتساعد في شفاء السعال المزمن ، و تساهم أيضاً في تقليل سرعة شيب شعر الإنسان .