صفات الخيول الأصيلة
خلق الله سبحانه وتعالى أنواعا مختلفة من الكائنات والحيوانات، والتي أظهر فيها عظمته وقدرته الكاملة من خلال إبراز جمالها وقوتها وأهميتها، وإحدى هذه الحيوانات هي الخيول، فقال تعالى: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، فذكر الله لها في كتابه العزيز يدل على مدى أهميتها، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، وسوف نتحدث فيما يلي عن صفات الخيول الأصيلة التي تتميز وتنفرد فيها عن سلالات الخيل الأخرى.
حب الموسيقى
الخيول الأصيلة تحديدا العربية منها، تحب سماع الموسيقى وتطرب كثيرا لها، فنراها تتمايل فرحا خلال الاستعراضات والحفلات التي تقام خصيصا لها، تحديدا التي يتواجد فيها الطبل والمزمار، إضافة للأدوات الموسيقية الطربية الأخرى، وبعضها مدربا للاستعراض في السيرك.
الصحة الجيدة
وهذا الأمر يرتبط بما يلي:
- خصوبتها عالية؛ فنادرا ما نجد حصان أو فرس أصيلة وتعاني من العقم أو المشاكل وعيوب الأخرى المتعلقة بالإنجاب، كما تمتاز الخيول الأصيلة بعدم فقدانها قدرتها على التناسل في حال التقدم بالعمر.
- تستطيع أن تتعافى من الأمراض المختلفة سريعا، تحديدا الجروح والكسور الناتجة عن التعرض للحوادث خلال السباقات والاستعراضات المختلفة.
- تكتفي بكميات قليلة من الطعام، تحديدا إن كان علف.
- تتمتع بجهاز تنفسي مميز، نتيجة اتساع قصباتها الهوائية مقارنة بحجمها، ولها قفص صدري ضخم، وهذا بدوره يؤدي إلى دخول كميات هائلة من الأكسجين، وخلال دفعة واحدة.
الصبر والقدرة على تحمل المشقات
تستطيع أن تتحمل الكثير من المتاعب والمشاق، وهذا يمكنها من الفوز في السباقات الكبيرة وذات المسافات الطويلة، وخير مثال على ذلك فوز الخيل العربي الأصيل يقيس في مسابقة عالمية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمكن من قطع مسافة تقدر بحوالي مئتين وستة وأربعين كيلومترا خلال نصف ساعة وست عشرة دقيقة، علما بأنه يبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة.
الشجاعة والحماسة
ساعدت الحياة الصعبة التي عاشتها وزاولتها الخيول العربية الأصيلة في القدم، من حروب وغزوات ومعارك على إكسابها الكثير من الشجاعة والحماسة، ولا ننسى طبيعة الصحراء التي دبت روح الشجاعة فيها، فيقول عنها دافنبورت: "يتحلى الجواد العربي الأصيل بشجاعة وحماسة لا مثيل لهما".
الذكاء والفطنة وحب التعلم
حيث يستطيع أن يتذكر جميع الأماكن التي مر فيها، أو حتى الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب منه، كما أشارت الدراسات أنها تستطيع أن تتذكر جيدا المكان الذي أصيبت فيه خلال المعارك أو الحروب.