الغزال
الغزال من الحيوانات الثدية التي تتكاثر بالولادة، وهو معروف من الزمان القديم بشكله الانسيابي وصفاته الوديعة وطباعه الهادئة، ولكنه تعرض للكثير من الصيد مما جعله مهددا بالانقراض في بعض المناطق، وانقرض فعلا في مناطق أخرى مثل مناطقنا العربية. والغزال من الحيوانات التي تغنى الشعراء بجمالها ورشاقتها لذلك الغزال غالبا ما يترافق مع الجمال عندما يريدون وصف شخص به.
أماكن وجود الغزال
يعيش الغزال في حشائش السافانا الموجودة في جنوب غرب آسيا وإفريقيا، وفي الصحاري كصحراء شمال إفريقيا مثل صحراء الجزائر وليبيا، كما يوجد غرب مدينة البيضاء في المغرب، وفي الغالب يعيش الغزال في المناطق الرملية المنبسطة، ولكن توجد بعض الأنواع التي تعيش في الجبال.
صفات الغزال
يتصف الغزال بأنه رشيق ويستطيع القفز لمسافات طويلة قد تصل لمترين ويساعده بذلك جسمه النحيل، فوزنه يتراوح ما بين 18 إلى 25 كيلوغراما، ويتراوح ارتفاعه ما بين 60 إلى 90 سم، وأرجله طويلة ورقبته كذلك.
وله قرون سوداء اللون ملساء الملمس، ويتشارك الذكور والإناث بوجود هذه القرون إلا أن قرون الأنثى تعتبر أدق من قرون الذكر، ومنها ما يكون متدرجا وتحيط به الحلقات وفي الغالب يكون على شكل حذوة الحصان، وله عينان واسعتان سوداوان يضرب المثل بجمالهما، كما أن أذنيه طويلتان ونحيلتان ومدببتان، وله ذيل ولكنه قصير، ويغطي جسمه الشعر القصير الناعم.
غذاء الغزال
يتغذى الغزال بشكل أساسي على النباتات والأعشاب والأغصان، والبراعم الصغيرة في فصل الربيع، لذلك تكيفت أسنانه لتناول مثل هذه الأغذية.
هناك العديد من الأنواع من الغزال مثل الغزال الأحمر، والغزال الأريل، والغزال الشائك القرن، وغزال طومسون الذي يميل لون ظهره إلى اللون البني الفاتح ثم يتدرج اللون ليصبح بنيا داكنا على الخاصرة وأبيض ناصعا عند البطن.
سلوك الغزال
يعيش الغزال في مجموعات تتكون من 15 إلى 20 فردا، ويكون هذا القطيع عبارة عن مجموعة من الإناث والصغار وذكر واحد، حيث يوفر هذا الذكر الحماية والرعاية لقطيعه ويمنع الذكور الأخرى من الاقتراب من منطقته، وينشط الغزال في الصباح الباكر وبعد غروب الشمس ليالبحث عن الطعام والشراب ويتجاهل فترة ظهور الشمس.
صغير الغزال
تتكاثر الغزلان عن طريق الولادة حيث يتم التزاوج في فصل الخريف وتستمر فترة الحمل إلى ستة أشهر، وتلد في الغالب صغيرا أو صغيرين حيث تخفي الأم الصغير بين الأعشاب بعيدا عن نظر الحيوانات آكلة اللحوم، وتعتني الأم بالصغير لعدة أيام أو قد تصل لأسابيع حتى يستطيع الاعتماد على نفسه واللحاق بالقطيع إذا كان الصغير أنثى، بينما إذا كان ذكرا فإنه ينطلق عبر البراري ليشكل قطيعا خاصا به. ويطلق على صغير الغزال عدة أسماء منها الخشيش، والريم.