في القرون الوسطى كانت اسطنبول أكبر مدن العالم وتتمتع بعمران فريد من نوعه ومازالت حتى الآن، وهي من اجمل وافضل مدن العالم تقع في تركيا وهي مزدحمة سكانيا وثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان وتتمتع بمناخ معتدل وكثيرا ما تكون بالصيف حارة ودرجة الرطوبة بها عالية حيث تتهيأ الفرصة لسقوط الأمطار.
وتقسم إسطنبول إلى 39 مقاطعة، وتعرف بإسطنبول الكبرى، وبها عدة معالم مثل: مسجد آية صوفيا، ومسجد السلطان أحمد، وقصر الباب العالي والمسجد الجديد، ومسجد فتحية، ومتحف تشورا، وجسر البوسفور، وبرج غلطة، وقصر السلاطين، وقلعة روملي حصار، ومسجد أورطاكوي، وقصر كجكسو، وقصر سيد الأسياد، وقناة الصقر الرمادي، وقصر يلدز.
ويعتنق أغلب سكان المدينة دين الاسلام وهنك مسيحيين وأقلية يهودية، وبها تنوع ثقافي واجتماعي وتجاري وأعلنت عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2010م.
وشارع الاستقلال من أشهر شوارع اسطنبول، يسير به يوميا حوالي ثلاثة مليون سائح وهو مكتظ ويكثر اكتظاظه ليلا، وبه الكثير من المحلات التجارية والمطاعم والفنادق التي تلبي رغبات السائرين به.
ويبلغ طول الشارع حوالي 1410 مترا، يقع في الجزء الأوروبي من اسطنبول من بداية دوار (تقسيم) إلى نهاية محطة (الترام) في آخر الشارع، وبداية الشارع يوجد بها دوار تقسيم وساحة الحمام ومحلات الورد، وبإمكان السائح أن يرى النصب التذكاري لمصطفى اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وتتوفر كل محلات أنواع الزهور بأسعار زهيدة جدا.
وتكثر على طول الشارع محلات القهوة والشاي الجانبية، التي تقدم المشروبات الساخنة بنكهة تركية محببة، فيستريح بها السائر من عناء طول المسير، وساحة الحمام التي يهبط بها الحمام مطمئنا حيث يشتري السائح الطعام له وينثره فتتجمع حوله في منظر بهي.
وتكثر عربات الباعة لفطائر "السنت" التركية، ومطاعم الشاورما وهي إما لحوم حمراء أو شاورما دجاج، ويعتبر طبق مفضل للسائحين، وهناك حوانيت متخصصة في العصائر الطبيعية، وإعداد الأطباق التركية أمام عين المشترين فيستمتع برؤية طريقة إعداد الفطائر التركية باللحم والعجين، ويقتني ما طاب له من حلوى اسطنبول، كالحلقوم المملوء بالسكر والشوكولاتات الفاخرة.
وفي منتصف الطريق يقف بائع الكستناء المشوية، أو أكواب الذرة الحلوة بالشطة، وتعرض عليك أبواب المحلات "السميط " التركي مع الشاي الحلو، ويقع فيه حي بيوغلو التاريخي، وشارع المشاة المحتوي على متاجر الموسيقى والمكتبات ودور السينما، وبعده شارع سولي دي بيرا وهو بالفرنسية ويعني شارع الزهور.
وتجد في شارع الاستقلال مكاتب الطيران ومكاب للقنصليات ومحلات للتذاكر والتقاط الصور، وهناك متاجر مخصصة للألبسة الجاهزة، وأخرى مخصصة للبيع بالجملة، خلف الشارع توجد أزقة تبيع الإكسسوارات التركية المصنوعة من الخرز والكريستال.
وقد يرى السائح عقيدة مترسخة عند التركيين وهي حب اقتناؤهم للعين الزرقاء التي تقي من الحسد، ويكثر بيعها بأشكال وأنواع وأحجام متعددة في شارع الاستقلال، وتبقى اسطنبول مجمع ثقافي واجتماعي متنوع وحيوي واستحقت لقب نبض تركيا.