شارع يونغ ستريت
يُعرف شارع يونغ بشارع الشّباب، وشارع أونتاريو، ويوجد في قارة أمريكا الشماليّة، وتحديداً في كندا، وهو الطريق الشريانيّ الرئيسيّ الذي يربط شواطئ بحيرة أونتاريو في تورنتو ببحيرة سيمكو، وبذلك يُعدّ بوابة الدّخول إلى المناطق العليا من البحيرات الكبرى، ويصل طوله إلى ستة وثمانين ميلون مترٍ، ليكون بذلك أطول شارع في العالم، ويمرّ الشارع بالعديد من المدن وهي تورونتو، وفوغان، وماركهام وباري، وريتشموند هيل، والشفق، ونيوماركت، وايست ويليمباري، وبرادفورد الغربيّة.
تاريخه
يعود تاريخ إنشاء الشارع إلى عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين، وقد خضع الشارع للعديد من التغيّرات، حيث بدأ مشروع تمديد الشارع ليصل إلى خليج باري في عام ألف وثمانمئة وأربعة وعشرين، وتم الانتهاء من هذه التمديدات بعد مرور ثلاث سنوات من العمل، وفي عام ألف وثمانمئة واثنين وخمسين سُحبتْ الحامية العسكريّة الموجودة في مدينة بينيتانجويشين، وبعد مرور عام واحد بُنيت سكّة حديديّة على طول الطريق بين تورينتو وخليج باري، والتي تمتد إلى مدينة كولينجوود.
دخوله موسوعة جينيس
كان يوجد بالقرب من الشارع في عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر مجموعة من الطرق ووسائل التي تمتدّ من باري حتى أوريليا، فخطّط الوزير فرانك كامبل بيغز لإنشاء قسم أونتاريو للطّرق العامّة، الذي يهدف إلى مدّ الشارع إلى شارع الحادي عشر، بعد ذلك قدّم القائمون على الشارع مطالبة بإعلانه أطول شارع في العالم بطول يصل إلى ألف وثمانمئة وستة وتسعين كيلومتراً، إلّا أنّ هذه المطالبة قوبلت بالرفض؛ لأنّ شارع يونغ ستريت هو شارع منفصل عن شارع الحادي عشر (الطريق السريع)؛ باعتباره مرادفاً له، ثمّ أُجريت مجموعة من التغييرات على الشّارع لربطه بشكل صحيح مع الطريق السريع الحادي عشر، وفي عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين اعترفت موسوعة جينيس للأرقام القياسيّة العالميّة بأنّه أطول شارع في العالم.
أهميّته
لعب الشارع دوراً مهمّاً في الكثير من الأحداث الكنديّة؛ حيث كان مكاناً للمسيرات، والمظاهرات المختلفة، ومكاناً لتجمّع مشجّعي دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة خلال عامَي ألفين واثنين، وألفين وعشرة، إذ عمل المنتصرون في الدورتَين موكباً من الحافلات والسيارات؛ احتفالاً بالنصر، مع رفع أعلام ورايات بلدانهم، كما أنّ أجزاء من الشّارع أُغلقت أثناء وجود مهرجنات سنويّة، وحفلات موسيقيّة مجانيّة، وكان مكاناً لإحياء حفلات المغنيين الكنديّين المشاهير كجوني ميتشل، وجوردن لايتفوت، وبروس كوكبرن، ومغني الراب كيفن بريرتون.