من هو شاعر النيل
انه الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم والذي ولد على متن سفينة قد كانت راسية على نهر النيل أمام قرية ديروط وهي قرية في محافظة أسيوط ، والشاعر الكبير حافظ إبراهيم مولود من أب مصري وأم تركية. وقد توفي والداه وهو صغير.ثم كان أن أتت به أمه قبل وفاتها رحمها الله إلى مدينة القاهرة حيث نشأ هناك فيها يتيما تحت كفالة ورعاية خاله الذي قد كان ضيق الرزق فقير الحال حيث كان يعمل مهندسا آنذاك في مصلحة التنظيم. ثم بعد ذلك انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهناك بدأ الشاعر الكبير حافظ إبراهيم يدرس في كتّاب.كما كان رائجا في ذلك الزمان ، ثم بعد ذلك أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به وبإعالته مما أثر في نفسه كثيرا ، فرحل إثرها عنه وترك له رسالة كتب له فيها. ثقلت عليك مؤونتي
لقد كان الشاعر الكبير حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه انذاك ، ليس فقط في جزالة شعره بل أيضا في قوة ذاكرته والتي قاومت السنين ولم يصبها الوهن أو الضعف طيلة ستون سنة هي عمر الشاعر الكبير حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب قد إتسعت لآلاف القصائد العربية القديمة منها والحديثة أيضا ومئات المطالعات والكتب أيضا وقد كان باستطاعته وذلك بشهادة أصدقائه أن يقرأ كتاب أو حتى ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة أيضا ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو بعض أبيات ذاك الديوان. وقد روى عنه بعض أصدقائه أيضا أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله حينما يقرأ سورة الكهف أو سورة مريم أو سورة طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه بدوره كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ مثلا يقرأ بها.
ويعتبر شعر الشاعر الكبير سجل الأحداث، حيث إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه المرهفة ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس بدوره ويدفعها إلى النهضة، وذلك سواء أضحك في شعره أم بكى أو أمل أم يئس،لا فرق ، فقد كان الشاعر الكبير يتربص كل حادث هام يعرض له هنا أو هناك فيخلق منه موضوعا لشعره القيم ويملؤه بما يجيش في صدره. وقد قاب الناس بإطلاق لقب شاعر النيل على الشاعر الكبير حافظ إبراهيم ، وانه وأيم الله يستحق عن جدارة واستحقاق هذا اللقب الكبير ، وأن قصائده ستبقى إلى الأبد خالدة بما تحتويه من معاني سامية وأدب راقي .