المدح
أحياناً لا نجد الكلمات وعبارات المناسبة لنعبّر لمن نحب عن مشاعرنا اتّجاههم، فنالبحث عن أبيات شعرية تناسب مشاعرنا تجاههم، ومن طرق ووسائل التّعبير عن المشاعر إهداء من نحن أبيات شعرية أو قصائد.
أبيات مدح قصيرة
- الموقف اللّي صدو عنك وخلوك
وضاقت بك الدّنيا ولا فيه فزاع
أبشر بعزّك لعنبو من عادوك
تأمر علي وأنا أجيك بيّاع
لا تشتكي الدّنيا وإن حي ياخوك
يفداك راسي وكلّي لك أنصاع.
- الجود شيخ تملكه عدة أطراف..بس المراجل حالفه أنّك ولدها
عريب واجد وحاوين كل الأعراف..دنياك جنّة بس فعلك رغدها
كن العلوم الطيبة عندك أهداف..صارت فريسة وأنت كنّك أسدها
- قم يا نديبي بالعجل واحمل النّص..وصل كتابي والأمانه على شاص
شاص خليجي للنّشاما مخصص..شد البلد مضمون عن كل الأنقاص
مرسله للّي يفعل الطّيب مخلص..طبيعته دايم على الطّيب حراص
- وجودي على اللّي خوته للمريض علاج..يداوي صويبن في صميم الحشى لاج
رفيق الرّفيق ورفقته فوق راسي تاج..ياعلّه فداه اللي يخيب رجى الرّاجي
- يشتاق قلبي للمطاليق..شوق الحبيب اللّي تمنّى حبيبه
كنز الرّجال ولا كنوز الصّناديق..المال يفنى والنّشاما تجيبه
رعاك ربّي من عيون المخاليق..والله يصيب اللّي يبي لك مصيبة
- فيني شموخ غارسه شايبي غرس..ومهما يجور الوقت مالن راسي
أبوي علّمني وأنا حافظ الدّرس..ما أخالف سلم جدي وساسي
انا حمست العز في داخلي حمس..وهيلة فنجــــــــانه وقندت راسي
- أنت الذي يرمى بك الظّن ويصيب..وإلّا الرّدي ماله على الظّن طاقة
ساسك عريب وراسك أطيب من الطّيب..وأبوك يرخي للثّقيله شقاقه
والأبل ليّا أقفت ما تجي بالمناديب..وحنّا على ما قيل ربع ورفاقه
- رز الوعد يا صاحب العرف رزه..وأنا خويك في نهار الطّلايب
إن ضقت خذ قلبي فضاك وتنزه..نوخ بقلبي معضلات الرّكايب
ومثلك ليامن ضاق يبشر بعزه..ناتي بما يرضيك لو هي غصايب
- قلي وش المطلوب يا ابن الكريمين..قلي وش الصّعبات وأنا جملها
- أزهم على صاحيين نحضر مجانين..أما كذا وإلّا الرّخامة لأهلها
لاضاق صدرك لا تخاوي مساكين..خلّك مع اللّي نيته ما يبدلها
- مانيب في طرد المقفين ملزوم..مالي بهم يا طيب الفال حاجة
المسك مسك وبينه ريحة الثّوم..والورد عطره ما تحبسه قزازة
المال عمره ما بنى المجد للرّخوم..والنّذل ما يقضي للأجواد حاجة
- قم يا نديبي زوّد النّار بإشعال..يجذب سناها راكبين المناكيف
ادن الدّلال وصكّ نجر على جال..خلّه يجرّ عواه يطرب هل الكيف
نبغى مع الأجواد سجّة وفنجال..قبل يجي للعمر بعض الصّواديف
- يا زعيم الطّيب ولّا يا عقيده..أنت يا شيخ المراجل والكرامة
يا فريد النّوع يالقرم الوليدة..تنهض يوم الوغى ثاير عسامه
سعد من هو حطك حساب برصيده..في بنوك المرجلهة ولّا الشّهامة
- عسى الرّدي يا كاسب الطّيب يفداك..ماهو كفو يفداك..يفدى رجولك
أنت الذي على روس الأشراف مبداك..ولّا الرّدي مهما تعب ما يطولك
مدّت يمينه ما تجي عند يسراك..وأغلى ثيابه ما يساوي نعولك
- ارفع مقامك عند ربعك والأجناب..وأنا عضيدك كان صارت صمايل
لا تعتقد ربع المصالح لك أصحاب..الحر حر ولا يحب الهزايل
لا طحت ما شالوك يا وافي الأنساب..من رافق الأنذال شاف الهوايل.
قصائد في المدح
نقدّم لكم بعضاً من قصائد المدح.
أي مدح يهدى لعبد الهادي
أحمد فارس الشّدياق
أيّ مدح يهدى لعبد الهادي
وهو فوق المديح والإنشاد
ما عسى أن يجيد مثن عليه
وهو في الفضل واحد الآحاد
عين أعيان عصره مستفيض
منه وجه الهدى وفيض الأيادي
أوضح الحقّ نجمه في مقال
هو نور في غيهب الشّك هاد
عجباً كيف يطلع الصبحج في الشّر
ق وفي الغرب من سواد المداد
طالما أمت الأئمة منه
عند ليس الأمور وجه السّداد
سارق في الأرض علمه فكفانا
تعب السّير وامتطاء الجياد
غير أنّا نعي ونعي إذا ما
نتصدى لمدحه المستجاد
إنّ شعري على بيان علاه
كدليل الحصى على الأطواد
إذا مَدَحوا آدَميّاً
أبو العلاء المعرّي
إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ
ـتُ مولى الموالي، وربَّ الأُممْ
وذاكَ الغنيُّ عن المادِحينَ،
ولكنْ لنَفسي عقدْتُ الذِّمَم
له سَجَدَ الشامخُ المُشمَخِرُّ،
على ما بعِرْنينِهِ مِنْ شَمَم
ومَغفِرةُ الَّلهِ مَرْجُوّةٌ،
إذا حُبِسَتْ أعظُمي في الرِّمَم
مُجاوِرَ قَومٍ تَمَشّى الفَنا
ءُ ما بَينَ أقدامهِمْ، والقِمَم
فَيا لَيتَني هامدٌ، لا أقومُ،
إذا نَهَضُوا يَنفُضونَ اللِّمَم
ونادى المُنادي على غَفلَةٍ،
فلَم يَبقَ في أُذُنٍ مِن صَمَم
وجاءَتْ صَحائِفُ، قد ضُمّنتْ
كَبائرَ آثامِهمْ واللَّمَم
فلَيتَ العُقوبَةَ تَحريقَةٌ، فصاروا رَماداً بها، أو حُمَم
رأيتُ بَني الدّهرِ في غَفلَةٍ،
ولَيستْ جَهالتُهمْ بالأَمَم
فنُسكُ أُناسٍ لضعفِ العُقولِ؛
ونُسْكُ أُناسٍ لبُعدِ الهِمَم
قَالَتْ سُمَيّة
الأعشى
قَالَتْ سُمَيّة ُ: مَنْ مَدَحْـ
ـتَ؟ فَقُلتُ: مَسرُوقَ بنَ وَائِلْ
عُدّي لِغَيْبِي أشْهُراً،
إنّي لَدَى خَيْرِ المَقَاوِلْ
النّاسُ حَوْلَ قِبَابِهِ،
أهْلُ الحَوَائِجِ وَالمَسَائِلْ
يتبادرونَ فنلءهُ،
قَبْلَ الشّرُوقِ، وَبِالأصَائِلْ
فإذا رأوهُ خاشعاً،
خشعوا لذي تاجٍ حلاحلْ
أضْحَى بِعَانَة َ زَاخِراً
فِيهِ الغُثَاءُ مِنَ المَسَايِلْ
خشيَ الصَّراري صولة ً
منهُ فعاذوا بالكوائلْ
فَتَرَى النّبِيطَ عَشِيَّة ً،
رَاوِي المَزَارِعِ، بِالحَوَافِلْ
يَوْماً بِأجْوَدَ نَائِلاً
مِالحَضْرَميّ أخي الفَوَاضِلْ
الواهبُ لاقيناتِ طالـ
ـغزلانِ في عقدِ الحمائلْ
يَرْكُضْنَ كُلَّ عَشِيّة ٍ،
عَصْبَ المُرَيَّشِ وَالمَرَاجِلْ
وَالتّارِكُ القِرْنَ الكَمِـ
يّ مجدلاً، رعيشَ الأناملْ
والقائدُ الخيلَ العتا
قَ ضوامراً لخنَ الأياطلْ
ما مشبلٌ وردُ الجبيـ
ـنِ مُهَرَّتُ الشّدْقَيْنِ بَاسِلْ
القادسيّة ُمألفٌ مِنْهُ
فَأوْدِيَة ُ الغَيَاطِلْ
يَدَعُ الوِحَادَ مِنَ الرّجَا لِ،
منهُ على البطلِ المنازلْ
طالَ الثّواءُ لدى تريـ
ـمَ وَقَدْ نَأتْ بَكْرُ بنُ وَائِلْ
قَوْمِي بَنُو البَرْشَاءِ ثَعْـ
ـلبة ُ المجالسِ، والمحافلْ
مدح الأمير فتى شهابٍ خالد
إبراهيم الأسود
مدح الأمير فتى شهابٍ خالد
سازين فيه ما حييت قصائدي
متفرع من دوحة كم أنجبت
من أروع حرّ كريم ماجد
من بيت مخزوم وهم من نبغة
قرشيّة تعزى لخير محاتد
تمشي أواخرها على طرق وخطوات ما
شاد الأوائل من علا ومحامد
أثارهم يروي الزّمان حديثها
وهو الصّحيح وما لها من جاحد
ورثوا الإمارة كابراً عن كابر
والألمعية طارفاً عن تالد
إن كان في ذا العصر خالدهم فكم
فيهم فتى جم الفخار كخالد
سل عنه لبناناً فكم من شاكر
فيه صنائعه وكم من حامد
وإذا سألت البرلمان فكم ترى
منه على اخلاقه من شاهد
يجلو بحكمته وصائب رأيه
فيه ظلام مصادر وموارد
أحببت منه كاللجين شمائلاً
ومآثراً كلآلئ وفراقد
كل مدح به تناهى العقول
أبو الهدى الصّيادي
كل مدح به تناهى العقول
وارتضاه المعقول والمنقول
وانتهت دونه معالي المعاني
ذيل مرط به الحري الرّسول
علم الأنبياء روح البرايا
أسد الله سيفه المسلول
هيكل العلم لوح محفوظ سرّاً
الغيب وجه العناية المقبول
كنز آيات حكمة ضل عنها
من له في الورى سواه دليل
تبعت هديه النّبيون قدماً
ومشى في ركابه جبريل