اسمه هو محمود سامي بن حسن بن حسين بت عبد الله البارودي وهو شاعر مصري من أشهر الشعراء الذين كانت قد أنجبتهم جمهورية مصر العربية حيث أنه قد ولد في مدينة دمنهور البحيرة والتي تقع في شمال جمهورية مصر العربية وكان الشاعر الكبير محمود سامي البارودي قد ولد في تاريخ السادس من شهر أكتوبر من العام 1838 م لأبوين من أصل شركسي من سلالة المقام السيفي نورز الأتابكي ويعتبر الشاعر المصري محمود سامي البارودي من أعظم الشعراء الذين مروا على العالم حيث أنه أطلق عليه لقب رائد الشعر الحديث الذي قام بالتجديد في شكل القصيدة ومضمونها أيضا ،
نشأ الشاعر محمود سامي البارودي وترعرع في أسرة كانت تعد من الأسر الثرية والأسر صاحبة السلطان فقد كان والده ضابطا كبيرا في الجيش المصري برتبة لواء وكان أيضا والده قد عين مديرا لمدينتي بربر ودنقله في السودان ووافته المنية هناك وقد كان الشاعر محمود سامي البارودي لم يتجاوز عمره في ذلك الوقت السبع سنوات .
كان الشاعر محمود سامي البارودي قد بدأ دراسته منذ صغره فبدأ بتعلم القراءة والكتابة واستمر حتى أتم حفظ كتاب الله عز وجل وبدأ يتعلم مبادئ النحو والصرف شيئا فشيئا حتى أتمها وأتقنها وقد تنوع في دراسته فدرس شيئا من علم الحديث وعلم الفقه والتاريخ والحساب ونحو ذلك ، وقد أتم دراسته الابتدائية في مدرسة المبتديان وقد كان ذلك في العام 1851 م وقد قامت أمه بمساعدته في الدراسة وذلك بجلب بعض المدرسين له لتعليمه في البيت ثم ما لبث أن انضم الى المدرسة الحربية وهو في سن الثانية عشرة من عمره وقد كان ذلك في العام1852 م بدأ سريعا بالانتظام في هذه المدرسة الحربية حيث بدأ يتعلم فيها الفنون الحربية وبعض العلوم الأخرى كالحساب والتاريخ وعلوم الدين ونحو ذلك.
كان الشعر العربي الأصيل قد بدأ يشد الشاعر محمود سامي البارودي حيث أنه قد أبدى شغفه الكبير نحو الشعر العربي وشعرائه الفحول وقد لازمته هذه الحالة حتى استطاع أن يتخرج من المدرسة المفروزة في العام 1855 م وكان قد تخرج منها برتبة ( باشجاويش ) ولكنه لم يستطع اكمال دراساته العليا بسبب التحاقه بالجيش السلطاني في ذلك الوقت ، و بدأ شاعر السيف والقلم حياته المهنية بالعمل في وزارة الخارجية وكان قد سافر بعد ذلك الى فرنسا وتمكن في خلال سفره أن يتعلم اللغتين التركية والفارسية وقد تمكن من اتقانهما بشكل جيد وقد قام أيضا بمطالعة آدابهما وحفظ كثرا من أشعارهما ، وقد عاد بعد ذلك الى مصر ليعمل في ادارة المكاتبات بين مصر والأستانة ،
كان الشاعر محمود سامي البارودي قد توفي بعد عودته الى القاهرة وقد كان ذلك في تاريخ الثاني عشر من شهر ديسمبر من العام 1904 م وقد كان ذلك بعد سلسلة كبيرة من الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها .