عندما يحصل الإنسان على المعلومات بواسطة الأحلام، أو ينتابه شعورٌ فجائيّ يسيطر عليه بأنّ شيئاً ما سيحدث، أو عندما يمتلك القدرة على استشعار شيء ما فإنّه بذلك يقال عنه أنّه يمتلك الحاسّة السادسة، فتعرف على ما هى هذه الحاسّة وما العوامل التي تؤثّر فيها؟
الحواس
قبل الخوض في الحديث عن الحاسّة السّادسة نشير إلى أنّ الحواس تعتبر مصدر إدراكٍ لدى الإنسان وغيره من الكائنات الحيّة؛ فهي عنصر أساسيّ للتعرّف على كيفيّة حدوث الأشياء والشّعور والإحساس بها، وإدراكها، كما أنّ الحواس مهمّة لتيسير أمور الحياة، فلكلّ حاسة وظيف؛ حيث تستخدم حاسّة السمع لسماع وتمييز الأصوات، وحاسّة الشم للتمييز بين الأشياء من خلال الرّوائح، وحاسّة الذوق للتمييز بين الأشياء من خلال الطعم، إلخ... ومن صنّف هذه الحواس إلى خمسة هو الفيلسوف أرسطو، وهذه الحواس هي: السّمع والبصر والتذوّق واللمس والشم.
مفهوم وتعريف ومعنى الحاسة السادسة وأمثلة عليها
هي إحساس لا إرادي وفطري بعيد عن المنطق؛ بحيث يمكّن هذا الإحساس من يمتلكه من معرفة المجهول والتنبّؤ بالمستقبل، وأغلب النّاس يمتلكون مثل هذه الحاسّة وبدرجاتٍ متفاوتة، وتعتبر من المواهب الخارقة الّتي تتيح للأشخاص الّذين يمتلكونها قدرةً على قراءة الأفكار، والتّخاطر واستبصار أحداث لاحقة، وتصنّف هذه القدرات كظاهرة من الظواهر الخارقة لقوانين الطّبيعة.
ومن الأمثلة على ذلك:
- أن تتوقّع ما بداخل علبة هدايا دون أن تفتحها.
- أن تخمّن من المتحدّث في الهاتف قبل رفع السماعة.
- أن تشعر الأمّ بشعورٍ ما، أو أنّ مكروهاً أصاب ابنها إذا كانت تجلس في البيت وهو خارجه، وتتفحّص الموضوع وتتأكّد أنّ إحساسها صحيح مع أنّها قد تكون بعيدةً مسافة أميال عن ولدها.
التّفسير العلمي للحاسّة السادسة
لم يستطع العلماء حتّى اليوم التوصّل إلى أيّ رأيٍ علميّ بخصوص هذه الحاسّة؛ حيث إنّ هناك قسم كبير من العلماء يؤكّدون على أنّها موجودة لدى كلّ إنسان لكن بنسبٍ متفاوتة؛ بحيث تكون ظاهرةً بشكلٍ كبير عند البعض ومقتصرةً على أشياء بسيطة عند الآخرين. كما أكّد الباحثون بأنّ البدائيين والأطفال والبله لديهم الحاسّة السادسة أقوى من غيرهم من الناس.
العوامل المؤثّرة على الحاسة السادسة
- هدوء الأعصاب.
- صفاء الذهن.
- اعتدال المزاج.
لذا فكلّما كانت النفسيّة في حالة جيّدة تنشط الحاسة السّادسة، وعلى العكس تماماً عندما تكون نفسيّة الإنسان في حالة رديئة فإنّ هذه الحاسّة يقلّ نشاطها. وبما أنّ العلماء يؤكّدون على أنّ البله والبدائيين لديهم القدرات الخارقة أقوى من غيرهم فهذا يعزّز الرأي القائل بأنّ الحاسّة السادسة لا تعتمد على الذّكاء؛ إذ إنّ الذّكاء يتدخّل في التفكير التحليليّ المنطقيّ الّذي لا نعتقد بأنّ البله والبدائيين يستخدمونه.
أقسام الحاسة السادسة
- التنبّؤ بشيء ما قبل أن يحدث، وهذا يوجد عند كثيرٍ من النّاس ولكن بمستوياتٍ متفاوتة.
- القدرة على قراءة الأفكار، وتعتبر من المستويات العالية في الحاسّة السادسة.
- تحريك الأشياء دون لمسها، ويعد هذا أقصى مستوىً؛ حيث يكون صاحب هذه القوّة غير طبيعيّ.