تصوّر معي الفرق بين فردين يتبع كل منهكيف طريقة مختلفة في العادات الغذائية والصحية، الأول يأكل في اى وقت وأي وجبة كيفما اتفق، والآخر يهتم بالوجبات وتنظيمها من حيث نوعيات الطعام وأوقاتها وممارسة نظام حياة صحي بالكامل. بالطبع سنجد نتائج متناقضة بين الشخصين في اللياقة البدنية والصحة العامة وربما الأمراض المسببة للوفاة، وهذا هو جوهر النظام الغذائي الذي يجب أن يتبعه كل شخص من أجل حياة صحية أفضل.
إنّ العمل على متابعة نظام غذائي من أجل تخفيف الوزن يجب أن يكون مرحلة أولى من أجل الحفاظ على الصحة واللياقة لأطول وقت ممكن في الحياة، حيث إنّ العمل على تخفيف الوزن أمر شاق ويتطلب بذل مجهود وإلتزام من قبل الفرد، ذلك لأن الغذاء وتنظيمه هو العامل الأهم في منظومة إمداد الجسم بالطاقة والعناصر اللازمة لمواصلة الحياة. وهناك العديد من أنظمة الغذائية التي تناسب مختلف الأشخاص والتي يتم تصنيفها بحسب الوزن والعمر والحالة الصحيّة بالطبع، ويتم اتّباع النظام الغذائي حتى الوصول إلى الوزن الطبيعي للفرد، ومن ثم يتم تعديله من أجل الحفاظ على الوزن الأنسب في حالة ثبات قدر المستطاع، ومن أمثلة الأنظمة الغذائية نورد النظام التالي الذي يجمع العديد من المزايا من أهمها عدم إرهاق الجسم بعملية إنقاص الوزن .
تمثل وجبة الإفطار في هذا النظام الغذائي عنصر أساسي وهام للغاية لا يمكن الإستغناء عنه، وهناك عدّة اختيارات للوجبة من أجل الحصول على كمية مناسبة من السعرات الحرارية لبدء اليوم وتنشيط الجسم، ويمكن الإختيار من بين: ملعقة من زبدة الفول السوداني مع ربع رغيف خبز أسمر وتفاحة. أو شريحة من الخبز المحمص مع بيضة مقلية في القليل من زيت الزيتون وثلاث حبات من الفراولة. أو كوب من الحليب خالي الدسم مع كوب من عصير كوكتيل الخوخ والموز وبرتقالة. ويمكن استبدال أي نوع طعام أو فاكهة بآخر حسب المتاح في المنزل ومن أجل التغيير.
أمّا وجبة الغذاء فهي يجب أن تكون بعد ما لا يقل عن ستة ساعات من وجبة الإفطار ويجب تناول طبق من السلطة المضاف عليها القليل من زيت الزيتون قبل الوجبة بربع ساعة. وتتكون وجبة الغذاء بشكل عام من الخبز الأسمر بشكل أساسي، والخضروات، والبروتين الحيواني. ويمكنك الإختيار ما بين شريحة من لحم صدور الدجاج أو الرومي، أو الجمبري، ويتم طهيهم جميعاً بطريقة الشوي، والأسماك يتم تناولها إما مشوية أو مبخرة أو محفوظة.
والعشاء يجب أن يكون أخف الوجبات لأن الجسم يحرق سعرات حرارية أقل أثناء النوم بالطبع، لذا يمكن الإكتفاء بقطعة من الجبن منزوع الدسم مع طبق سلطة، أو شرب كوب من الحليب قبل النوم.
