اهتم التاريخ بذكر أفضال العديد من الشخصيات التي أعطت الاهتمام للعلم والعلماء ، وبقيت المحافظة على هذا الطابع العربي الأصيل الذي تمحور حول طريقة إبراز الدور العربي في القدرة على الوصول إلى أعلى المراتب على حد سواء ، ولا عجب في ذلك ، فالعديد من الأشخاص لاقوا اهتماماً واضحاً ، في كتب السيرة الذاتية للعرب الكرام ، وكان من أبرزهم أبو العلاء المعري ، وسمي بذلك الاسم نسبة إلى المكان الذي ينحدر منه بالأصل ، وقد توج هذا العالم على رأس العديد من العلماء العظماء الذين لا يمكن أن ننسى أفضالهم على العالم ككل .
نسبه :
هوأبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله التنوخي ، ولد في قبيلة معرة النعمان ، وجنسيته سوري الأصل ، اشتهر بالعديد من العلوم التي أفاد بها الأفراد ، وحتى المجتمع العربي ككل ، وله العديد من الانتاجات العلمية ، التي يشهد له العلم بذلك ، كما أنه كان نحيف الجسم بشكل لا يصدق ، فكان في بعض الأحيان ينال بعضاً من الاستهزاء ممن كانوا صغاراً بالسن .
اشتهر أبو العلاء بحبه للعلم والعلماء ، وبرز في العديد من الأفعال والعلوم ، ومنها علم الطبيعة ، والفلسفة والعلوم التطبيقية وخلافها ، وكان بارزاً جداً بين أقرانه ، حتى سمي بالشاعر الفذ .
شعر أبو العلاء المعري :
كان شعر أبو العلاء من أبرز الأشعار ، حيث كان يطال جميع الأعمار ، وفكان الجميع يستمتعون بالقائه ، والاستماع إليه ، وبقي كذلك حتى هذا اليوم ، أما عن حكمته ، فكل سطر في أشعاره كان ينم عن حكمة بارزة في مجال الشعر ، ومجال الحياة بصفة عامة ، وكانت أغلب أشعاره تعنى باللزوميات .
تحدث العديد من المؤرخين عن شعره ، واستطاع أن يتناول الأفكار والمقترحات التي قدمت بشكل جميل .
مواضيع أشعاره :
تناول الشاعر أبو العلاء المعري العديد من المواضيع التي تهم المجتمع بصفة عامة ، فهو تحدث عن المرأة ، وعن الطلبة ، وعن البيوت وما يوجد بها ، وعن كل ما يدور حول الأفراد من أحداث كان يذكرها في أشعاره ، حتى أنه لقب بالشاعر الاجتماعي ، نظرا لأنه اهتم بتصنيف الإنسان على مختلف حياته بصفة عامة . توفي أبو العلاء المعري ، وبقي علمه وشعره من أبرز الشعر الذي قيل في العديد من المواقف ، وحتى في المناسبات المختلفة ، عام 494هــجرية ، وبقى العديد من الشعراء الذين وقفوا وقفة عربية أصيلة ينادون بألحانه ، وبكلماته ، وبقي شعره على رأس الأشعار التي تم تداولها حتى يومنا هذا .