العضلات : تتكوّن من نسيج ليفي، لها القدرة على الإنبساط والإنقباض وهي المسؤول الأوّل عن حركة الإنسان، يصل عدد العضلات في جسم الإنسان إلى ستمائة وتسعة وثلاثون عضلة، وتنقسم العضلات لعدّة أنواع يتم هذا التقسيم حسب شكلها، أو حجمها، أو وظيفتها، من أهم المجموعات العضلية مجموعتي العضلات الهيكلية، والعضلات الملساء أو اللإرادية، وعضلة القلب، كل مجموعة من هذه المجموعات تحتوي على عدّة مجموعات، فالعضلات الهيكلية أو الإراديّة تجمع كل من عضلات العمود الفقري، والعضلات في الرّأس والرقبة، والعضلات في الصدر، إضافة لعضلات البطن . أمّا العضلات الملساء فهي عضلات متواجدة في محيط الأعضاء المجوّفة . وعضلة القلب هي عضلة لا إرادية أيضاً وبنيتها أشبه ببنية العضلة الهيكلية وهي توجد في القلب فقط .
تتكوّن العضلات الهيكليّة من مجموعات عضليّة تدعى الحزم العضلية، كل حزمة منها مكوّنة من ألياف عضلية، يطلق على سيتوبلازم العضلة إسم ساركوبلازم بينما يطلق إسم الساركوليما على غشاء اللّيفة العضلية، داخل كل غشاء عضلي حيث تقبع اللّيفة العضليّة يوجد لييفات عضليّة تحتوي كل منها على مجموعة من خيوط بروتينية هي خيوط اكتين وميوسين .
تكون الألياف في داخل العضلة في وضعها الطبيعي منبسطة وبالتّالي فإنّ العضلة تكون منبسطة، أمّا في حال انقباض الألياف العضلية، فإنّ العضلة تنقبض وتكوّن عضلة منقبضة، في حالة الإنبساط فهي تكون في طولها الطبيعي أمّا في حالة الإقباض فإنّ طولها يقل . تكون كل عضلة متّصلة من طرفيها بعظمتين،في حال الإنبساط فإنّهما يكونان على شكلهما الطبيعي أمّا في حال انقباض العضلة فإنّ انقباضها يؤدّي لسحب العظمتين وذلك بتأثر من قصر طول العضلة الذي حدث بحالة الإنقباض . وبالتّالي فإنّ حركة الجسد تعتمد على الحالة العضلية .
تخضع العضلات لقانون الكل أو العدم، هذا القانون ينص على أنّ إمّا كل شيء أو لا شيء . وعند تطبيقه على آلية عمل العضلات فهو يصبح كالآتي : في حال انقباض العضلة فإن جميع العضلات في داخلها تنقبض أو لا ينقبض أي منها، وفي حال انبساط العضلة فإنّ جميع العضلات في داخلها تكون منبسطة أو لا شيء منها منبسط . وهذا يعني أنّ العضلة في حال تحولت من حالة إلى أخرى فهي تتأثر كلّها بهذا التغيير بجميع أجزائها والشيء الوحيد الذي يختلف هو الشدّة ، فمن الممكن أن تنقبض العضلة ضمن قانون الكل أو العدم ولكن ليس بشدة كبيرة ، أو تنقبض بشدة متوسطة، أو تنقبض كليّاً ، حسب الجهد اللازم .