تعتمد قوة العضلات على عدة عوامل هامة و رئيسية لا يمكن الإستغناء عنها ، و هي نمط الحياة الصحي ، و التغذية المناسبة ، و ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم . و يبحث معظم الشباب إن لم يكن جميعهم على طرق ووسائل لتقوية وتنمية العضلات من أجل القيام بالعمليات التي تتطلب مجهود عضلي أو من أجل المظهر الصحي التي تضفيه العضلات القوية على الجسم و على أداء الشاب ، كما أن القوة العضلية تحسن من الثقة بالنفس و تدفع الشباب إلى التحلي بالصبر و عدم الرعونة في العديد من الحالات ، و على عكس السائد أن الأشخاص الأقوياء عضلياً يعملون على استعراض قوتهم على غيرهم ، فإن الغالب أن الأشخاص ذوي الثقة القليلة بالذات و بالقدرة على إتمام الأمور يعملون على تعويض ذلك بالإستقواء و إبراز خصال سيئة منها الصوت المرتفع و الرعونة و استخدام السلاح في بعض الأحيان .
و إذا ما انتقلنا إلى طريقة الحصول على عضلات قوية فليس هناك من طريق إلا اتباع العوامل التي تؤدي إلى قوة العضلات بشكل صحي و استمرار القيام بالتمارين الرياضية و جعلها عادات و صفات ذاتية ، أي أن الطريق إلى حياة صحية يجب أن يكون متكاملاً و ليس وقتياً، و أول تلك العوامل التي نذكرها ، نمط الحياة الصحي ، يجب ان يحصل الجسم على كفايته من الراحة اليومية و النوم المنتظم لمدة لا تقل عن ست ساعات يومياً لكي تعمل الأجهزة الداخلية بصورة طبيعية و صحية . كذلك الإنتظام في الوجبات و تحديد كمياتها و مواعيدها و مناسبة ذلك للمجهود اليومي الذي يقوم به الجسم لضمان عدم تراكم الدهون في الجسم ، أو تحول الجسم إلى الهزال . و غني عن القول أنه يجب الإبتعاد عن المخدرات و المشروبات الكحولية و التدخين .
و بالنسبة للتغذية ، فإن من دونها لا يمكن الحصول على عضلات قوية ، يجب أن يكون النظام الغذائي متكامل و غني بالبروتينات و المعادن و الفيتامينات ، و الإبتعاد عن الدهون و الزيوت المهدرجة و السكريات ، أما التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها ، فهناك عدة رياضات يمكن من خلالها تقوية وتنمية العضلات ، منها السباحة ، أو ألعاب القوى ، او كمال الأجسام . و لمن لا يملك الوقت الكافي للذهاب إلى النادي للتمرين يمكنه أن يقوم بها في المنزل و لكن بصورة منتظمة و يومية .