طرق ووسائل تقوية وتنمية شخصية الطفل
تسعى الأم دائماً إلى أن يكون طفلها الأكثر تميزاً بين أبناء جيله، فتحاول جاهدةً أن تصقل شخصيته خلال السنوات الأولى من عمره حتى يصبح متحدثاً لبقاً، قوي الشخصية، جذاباً، وشجاعاً؛ بحيث ترسخ فيه هذه الصفات الحميدة إلى أن يكبر ويصبح شاباً متميّزاً في دراسته، موهوباً، وفاعلاً في المجتمع، ويحسن التعامل مع الآخرين، ويحقّق إنجازاتٍ عظيمة، وهذا بالمقابل يتطلّب منها أن توليه جهداً إضافياً، وتمضي معه وقتاً أطول وتدخله مدارس متميزة، ونوادٍ ترفيهية حتى يختلط مع الناس ويكوّن شخصية مستقلة تلفت الأنظار إليه، وتؤهله لأن يكون إنساناً ذو شخصية قيادية مستقبلاً، وهذا ينطبق على الذكور والإناث على حد سواء، بل ربما تظهر علامات و دلائل التميز على الفتيات الصغار بصورة أوضح من الأطفال الذكور، نظراً لما تتمتّع به من فصاحة وقدرة أكبر على التفاعل السريع مع المحيطين، وسوف نعرض فيما يلي مجموعة من النصائح العامة التي تساعد الأم في تقوية وتنمية شخصية طفلها في مراحل عمره الأولى من 3-6 سنوات:
- احرصي على مدح طفلك الصغير أمام الآخرين، وذلك لتعزّزي لديه مفهوم وتعريف ومعنى الثقة بالنفس، حيث إنّ تأنيب الطفل أو تجريحه أمام أصدقائه أو العائلة يسبب مشاكل وعيوب نفسية كبيرة في مرحلة الشباب.
- عودي طفلك على عدم ذم نفسه، وحفّزيه على حبه لذاته واعتزازه بشكله وشخصيته وعائلته.
- عامليه كطفل وليس كشاب ناضج، واجهليه يعيش هذه المرحلة الممتعة كما يريد.
- علمي طفلكِ الصلاة معكِ، وأزرعي فيه مباديء الدين السمح والأخلاق الفاضلة كالتسامح، والصدق، والأمانة حتى ينشأ عليها.
- اسألي طفلكِ عن بعض الأمور وخذي رأيه فيها دون أن تستهزئي فيها، عوديه على اتخاذ القرارات والتعبير عن الرأي بشجاعة.
- أشعريه بأهميته في العائلة ومكانته المميزة بين أفراد المنزل.
- ساعديه على التواصل الاجتماعي وعلميه كيف يختار أصدقائه وكيف يتعامل معهم.
- أجيبي عن كل أسئلته لو كانت كثيرة ومزعجة، فهو لديه رغبة في معرفة كل شيءٍ يدور حوله.
- اسردي له قصصاً من طفولتك وأنتي في عمره، ليستمتع بها ويتعلم منها.
- شجعيه على قول كلمة لا للخطأ، ونعم للصحيح.
- علمي طفلكِ رياضاتٍ مختلفة كالدفاع عن النفس، والسباحة، وركوب الخيل.
- خصصي له بعض المال واجعليه يحتفظ به في جيبه الخاص، وعلّميه كيف ينفق المال عند الحاجة.
- شاركيه في أحلامه المستقبلية وإن كانت مستحيلة، وشجعيه أن يتمنّى ويدعو الله تحقيقها.
- دربي طفلكِ على طريقة التعامل مع الحيوانات الأليفة كالقطط والأرانب، وشجّعيه أن يطعمها بنفسه.
- كرّري له دائماً بأنّكِ تحبينه فهذا يدعم ثقته بنفسه.