مقدمة
لا يوجد إنسان يحب الوقوع في الخطأ أو ارتكاب معصية أو ذنب، ولكن مهما حاول الإنسان الابتعاد عن المعاصي فإنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ . فالبشر بطبعهم خطاؤون وخيرهم التائبون كما نعلم جميعاً، لذلك عندما تقع في الخطأ فيجب أن تحرص على أن تُكَفر عن هذا الذنب ولا تؤخر توبتك وأن تعمل صالحاً كي يغفر الله لك ويتقبل توبتك، فإذا وقعت في المعصية بجهل منك وعدم إدراك فيجب أن ترجع عن هذه المعصية بأسرع وقت عند علمك بخطئك، أما إذا ارتكبت المعصية بقصد وأنت تعلم أن هذا الفعل خاطئ فإن عقابك عند الله كبير ومضاعف ويجب أن تحاول الابتعاد عن هذا الذنب ولا تتهاون في غضب الله عليك كي لا تندم بعد ذلك عندما لا ينفع الندم، ولكي يغفر الله لك ذنبك هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي تقربك إلى الله تعالى كي يغفر لك ويمسح لك ذنوبك.
الانتهاء والتخلص من الذنوب ونيل رضا وتوبة الله نقدم لك النصائح التالية
وهذه كانت بعض النصائح التي تساعدك في التوبة ونيل رضى الله تعالى وترك الذنوب والمعاصي كي يغفر لك الله ذنبك، فكلما كنت نادم أكثر على ذنب وعدت لله بنيه التوبة الخالصة له وحده وليس لأي سبب آخر في الدنيا، كلما رضي الله عنك أكثر وتقبل توبتك وعفا عنك.
ولكن إذا كانت نيتك ليست خالصة لله تعالى وكنت تتراجع عن ذنب من أجل إرضاء شخص ما أو من أجل الحصول على منصب منا في الدنيا، فإن الله لن يتقبل توبتك، لأنه تغش نفسك وتغش الله تعالى وربك هو علام الغيوب وهو من يعلم ما في قلبك ولو خدعت جميع الناس بنيتك فلن تستطيع خداع الله تعالى. لذلك كن دائماً صادقاً مع نفسك ومع الله كي تكون مطمئن النفس وتعيش مرتاح البال وبعيداً عن المشاكل وعيوب والمصائب التي قد تؤذيك أو تبعدك عن الله تعالى، ومهما تعرضت لمصائب في الدنيا فإذا كنت شخصاً صالحاً ونلت رضى الله فسوف يخلصك الله عز وجل من هذه المصائب ويخفف عنك همك ويعوضك بكل خير في الدنيا والآخرة.
أما إذا ابتعدت عن طريق الله تعالى وتركتك نفسك تضيع بين الشهوات والمعاصي والمطامع الدنيوية، فسوف تغرق في الذنوب وتبتعد عن رضى الله تعالى ولن ينجيك الله من المصائب وسوف يكون عقابك عسيراً وخصوصاً لو كنت تعرف مدى عقوبة المعصية وارتكاب الذنوب. كن دائماً مصدر راحة وخير للجميع وحاول إدخال الفرحة على قلوب الناس، كي يسعدوا برفقتك ويحبون مجالستك ويدعون لك بالخير دائماً، فقد يكون دعائهم لك بالخير هو سبب محبة الله لك وغفرانك ذنوبك ومحو سيئاتك.وإذا كنت شخصاً حريصاَ على رضى الله تعالى وكنت مصمماً على عدم الرجوع للذنب وأخلصت لله فتأكد دائماً أن الله سيكون معك ويغفر لك ذنوبك وينور لك دربك.