جدول المحتويات
إدارة الوقت هي مسألة في غاية الأهميّة ، وكثير من الناس نراهم لا يهتمّون لأمر الوقت وكأنّه عبث أو شيء يجب ان يُقضى بأي طريقة ، حتّى أن بعضهم يقضيه في النوم لوجود فراغ وعدم وجود برنامج يجعلهم يُحسّون بحاجتهم للوقت ، بينما هُناك من العظماء والعلماء والقادة من يتمنّون لو أنّ أوقاتهم تتضاعف حتّى يجدوا حلاًّ لمسائلهم وقضاءاً لأمورهم ، ومن أعظم الاستغلال للوقت أن تقضيه في طاعة الله عزَّ وجلَّ ، فأنت بهذا الإستغلال للوقت فإنّك تزرع للآخرة وتضع في ميزان حسناتك ، وفي رصيدكَ من الأجر عند الله سُبحانَهُ وتعالى.
طريقة استغلال الوقت في طاعة الله
- الصلوات الخمس التي فرضها الله علينا في خمس أوقاتٍ من اليوم ، الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، هي من أعظم العبادات التي لو التزمها المُسلم حيثُ يُنادى بِهنَّ في بيوت الله وهيَ المساجد فقد استغلّ أعظم قُربى واستغلّ أوقاتاً لهذهِ الطاعات ، وهي أوقات مكتوبة لا يجوز تأخيرها عن وقتها ، إلاّ في أحكام خاصّة وظُروفٍ قاهرة ويكون هذا التأخير في تأديتها وقبلَ ذهاب وقت الصلاة.
- قسّم أسبوعك في انواع متعدّدة من الطاعة ، فمثلاً يوميّ الإثنين والخميس في الصيام ، ويوم من الأسبوع في حضور جنازة ، وزيارة مريض في مستشفى أو في بيته ، زياة أرحام ووصل الذين قطعوك.
- حاول يوميّاً أن تساعد الناس ، أن تُعين شخصاً توقّفت مركبته في الطريق على اصلاحها مثلاً ، حاول أن تالبحث عن الفقراء والمحتاجين في بيوتهم ، اشترِ لهم ولو قليل من الفواكه والخضار والأرز وضعه بين أيديهم ، فوالله أنّ هناك كثير من الناس المُحتاجين والذين لا يجدون قوتَ يومهم ويحسبهم الناس أغنياء من التعفّف ، فلا تنساهم من الخير الذي آتاكَ الله إيّاك ، فمُساعدة الناس وتقديم العون لهم لا شكَّ أنّ أجرهُ عظيم.
- حاول أن تزيد من النوافل ، والصلوات في غير أوقات النهي ، فإنَّ الحسنات يُذهبن السيئات ، وحاول أن تجعل لنفسكَ يوميّاً وِرداً من القرآن الكريم ، ولا تنسى الاستغفار ، فإنَّ الاستغفار من أعظم الأذكار وثمرات الاستغفار يلمسها المسلم وتلمسها جماعة المُسلمين وحتّى الدول كافّة.
- لا تنسى أنّ القيام على مصالح أهلك هو من الطاعات ، فالأقربون أولى بالمعروف ، واللقمة يضعها الرجل في فيِّ زوجته لهُ فيها أجر ، وتربية الأولاد والبنات على طاعة الله عزّ وجلّ وعلى سُنّةِ نبيّه صلّى الله عليه وسلّم لا شكّ بأن أجرها عظيم فأنت تُعِدُّ جيلاً مؤمناً بالله سبحانَهُ وتعالى.