جزيرة بورا بورا أو ( Bora Bora ) بالإنجليزيّة، أو كما تُلفظ باللغة التاهيتيّة (Pora Pora)، عبارة عن جزيرة في المحيط الهادي من مجموعة جزر ليوارد والذي هو جزء من تجمّع جزر أو أرخبيل بولينيزيا التي تَتبع لدولة فرنسا وتسمّى عاصمتها باسم بابيتي، وتتكوّن هذه الجزيرة من البقايا الخامدة للبراكين والتي شكّلت أيضاً جبلين وهما جبل أويتمانو وجبل باهيا، وتحيط بهذه الجزيرة الجميلة حاجز مكوّن من الشعاب المرجانيّة وكذلك تحيط بها بحيرة. ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة ما يُقارب حوالي تسعة آلاف نسمة، ويعني الاسم الأصلي للجزيرة وهو ( Pora Pora ) الولادة الأولى، وكون الجزيرة محاطة ببحيرة وكذلك بالمحيط فإنّها غنيّة بالمأكولات والمنتجات البحريّة وكذلك بأشجار جوز الهند.
وبالنسبة لتاريخ هذه الجزيرة فيقال بأنّ أوّل من سكنها هم من الشعب البولينيزي وكانوا قد أطلقوا عليها اسم فافاو آنذاك، ومن ثُمّ وبعد مرور العديد من السنين أصبحت هذه الجزيرة محميّة خاصّة بفرنسا وهي مازالت كذلك إلى الآن. يتحدّث سكان هذه الجزيرة اللّغة التاهيتيّة واللغة الفرنسيّة إلى جانب اللغة الإنجليزيّة التي يستخدمها سكان هذه الجزيرة الخلابة للتواصل مع السياح إذ إنّ السياحة في جزيرة بورا بورا هي المصدر الرئيسي للدخل. وهناك حافلة واحدة مستخدمة لنقل الناس في هذه الجزيرة حيث تتواجد في منتصف الطريق المؤدي لكل ناحية من نواحي هذه الجزيرة،، والذي يعود لنفس نقطة الانطلاق حوالي كل ساعة، وتُستخدم الدراجات كبديل للتّنقّل في أرجاء الجزيرة، وتتوفّر أيضاً خدمة تأجير السيارات.
تُعد بورا بورا الملجأ لمن يعيش حياة يوميّة مضطربة ومُتعبة ومن تواجهه المتاعب والصعوبات والقلق والتوتر، ففي هذه الجزيرة يمكن للإنسان أن يجد الراحة المطلقة من كل هموم وأوجاع الدنيا ويجد الاستراخاء والهدوء في هذه الجنة التي وضعها الله سبحانه وتعالى على الأرض، فلشدّة جمالها تعتبر من أحد اجمل وافضل الأماكن والجزر على وجه الأرض. وتعتبر وجهة رائعة لمن يرغب في قضاء شهر العسل ولكنها تُعتبر غالية الثمن نسبيّاً. وتعد جزيرة بورا بورا من الجزر الاستوائيّة أي أنّ مناخها حار وممطر طوال السنة وتكثر فيها الأشجار الرائعة الجمال الخضراء اللّون،والماء الذي فيها يتدرّج بدرجات اللّون الأزرق التي تعكس صفاء سمائها وهوائها النظيف وبيئتها الخالية من التلوّث. وتتنوّع الحياة البحريّة في هذه الجزيرة من شعاب مرجانية، وأسماك مختلفة ومتنوعة، وأسماك القرش، وكذلك السلاحف المائيّة الجميلة وغيرها من مخلوقات البحر، وتزخر مياهها باللؤلؤ الأسود والذي هو من أندر أنواع اللؤلؤ في العالم.