تتبع جزر الفرسان لمنطقة جازان وهي عبارة عن إحدى المناطق الإداريّة التي تقع في الجنوب الغربيّ من المملكة العربيّة السعوديّة، وإضافة إلى ذلك في تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من البحر الأحمر، وتصل مساحة هذه الجزيرة إلى حوالي ما يُقارب 1050 كيلومتر مربع ويصل طول شواطئها حوالي 300 كيلومتر. وجزر الفرسان هي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تشكل ما يُعرف بالأرخبيل وعددها حوالي 150 جزيرة، وأهم هذه الجزر هي جزيرة الفرسان وجزيرة قماح وجزيرة السقيد وجزيرة زفاف وجزيرة دوشك وجزيرة دمسك وجزيرة كيرة وجزيرة لوية وغيرها. وتعتبر جزيرة فرسان أكبر هذه الجزر من ناحيّة المساحة حيث إنّ مساحتها تصل إلى ما يقارب حوالي 369 كيلومتر مربع كذلك من ناحيّة عدد السكان حيث يصل عددهم إلى ما يُقارب حوالي 18 ألف نسمة وبناءً عليه فإنّها تسمى جزيرة فرسان الكبرى، وتأتي بعدها جزيرة السقيد وتسمى جزيرة فرسان الصغرى.
لجزيرة الفرسان أرض خصبة، وكذلك فإنّ مياهها تتلون بعدة ألوان جميلة وجذابة وكما أنّ رمال شواطئها ناصعة البياض، وقد وجد فيها أيضاً أغلب الإحتياطي النفطيّ لمنطقة إقليم جازان. وفي هذه الجزيرة العديد من القرى ونذكر منهاقرية صير وتعتبر أكبر قرى هذه الجزيرة ويعمل مُعظم سكانها في صيد الأسماك وكانت تعرف تعرب بتجارة اللؤلؤ فيما مضى، وهناك أيضاً قرية آخرى يعمل أهلها بصيد الأسماك وهي قرية المحرق، وهناك قرية القصار وهي تعتبر مصيف ويوجد بها مياه عذبة ومزارع لنخيل، وقرية الحسين ويعمل معظم سكانها بالزراعة وتربية المواشي ومنها الإبل، وقرية المسيلة ويعيش فيها البدو ويسمون بالعبوس. يوجد في جزيرة فرسان العديد من الآثار وهي القلعة العثمانيّة ووادي مطر ومسجد النجديّ وكذلك مباني غرين ومنزل الرفاعيّ وقلعة لقمان وبيت الجرمل وغيرها.
تعتبر هذه الجزر مقصداً جميلاً لسياح ولأهل هذه الجزيرة ومنها ساحل عبرة فهنا يأتي سكان الجزيرة للممارسة صيد السمك وكذلك الرحلات والتخييم، وهناك أيضاً ساحل العشة وهو مقصد لمن يحبون السباحة فمياهه صافيّة ورماله نظيفة وناصعة وهو من هذه الناحيّة اجمل وافضل السواحل في هذه الجزيرة، وساحل الفقوة وهو مكان ذو مناظر خلابة وجميلة يأتي الناس إليها للإستمتاع بها ولصيد السمك أيضاً، وهناك أيضاً شاطئ رأس القرن وهو شاطئ بمتاز بنظافة رماله ومياهه ويأتي إليه الشباب بشكل يومي لسباحة والترفيه والإستمتاع به. يوجد في جزيرة فرسان منطقة القندل وهي ذات مناظر خلابة وجميلة وبها غابات من أشجار القندل وأشجار المانجروف أو أشجار الشورى، وتتخلل أشجار القندل الممرات المائيّة، وكما يوجد هناك خليج يدعى بخليج الغدير وه أكبر خلجان الجزيرة وأغناها بالحياة البحريّة ويمكن أن يمارس الناس التخييم واستخراج اللؤلؤ.