جزر فانواتو
جمهوريّة فانواتو هي عبارة عن جزر تقع في جنوب المحيط الهادئ، وهذه الجزر هي أرخبيل بركانيّ يقع على بعد ألف وسبعمئة وخمسين كيلومتر من شمال شرق أستراليا، وكذلك على بعد خمسمئة كيلومتر من كاليدونيا الجديدة، وغرب فيجي، وجنوب جزر سليمان، وهي قريبة من دولة غينيا الجديدة، ونظام الحكم الحاليّ فيها ديموقراطيّ برلمانيّ.
أرخبيل فانواتو مكوّن من ثمانين جزيرة، سبع وستين جزيرة منها مأهولة بالسكّان، وهي تتخذ الشكل (7) في شكل أراضيها، وأكبر جزيرتين في فانواتو هي جزيرة إسبيريتو سانتو، وجزيرة مالاكولا، حيث إنّ معظم جزرها جبليّة بركانيّة، ومناخها العامّ استوائيّ، أمّا عاصمة الأرخبيل فإنّها مدينة بورت فيلا، وأكبر مدنها أيضاً.
نظراً لوقوع الأرخبيل في حلقة النار في المحيط الهادئ، فإنّه يتعرّض كثيراً للبراكين والزلازل أقواها كان عام ألفين وأحد عشر حيث ضرب الجزر زلزالاً بقوّة ستة ريختر، كما وتشهد جزرها أعاصير استوائيّة.
الديموغرافية
السكان الأصليون لهذه الجزر هم الشعوب الميلانيزيّة وقد عاشوا فيها حوالي 3000 سنة، أمّا الأوروبيّون فقد وصلوا إليها من البعثات الإسبانيّة منذ عام ألف وستمئة وخمسة ميلاديّ، وفي أواخر القرن التاسع عشر فرضت بريطانيا وفرنسا سيطرتها على جزر فانواتو، إلى أن تمّ تحريرها في عام ألف وتسعمئة وسبعين ميلاديّ. سكان البلاد يتحدثون أكثر من مئة لغة تقريباً، إلّا أنّ اللغة الرسميّة والأكثر استخداماً هي لغة "بيسلاما"، وهي لغة هجينة ما بين الإنجليزيّة والميلانيزيّة، وغالبية سكانها من المسيحييّن، أمّا البقية فإنّهم وثنيّون.
فيما يخصّ المسلمين فإنّه في السنين الأخيرة هناك ازدياد في عدد السكان المسلمين فيها، وقد كان أوّل مسلم فيها هو حسين نابانقا، والذي أسلم في عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين، وقد أنشأ فيها مسجداً صغيراً في عام ألفين وأربعة ميلاديّ. وتنتشر الأميّة بين سكانها بنسبة عالية جدّاً، حيث تصنّف المرتبة الأولى من بين جزر المحيط الهادئ، فالتعليم فيها يعتبر اختياريّاً لا إلزاميّاً.
الاقتصاد
يعتمد السكان في اقتصادهم على الزراعة، والسياحة، وصيد الأسماك، حيث إنّ الزراعة تمثّل حرفة ما نسبته خمسة وستين بالمئة من السكان، لا سيّما زراعة جوز الهند، ونبتة الكافا. أمّا السياحة فإنّها من أهمّ القطاعات في البلاد والّتي شهدت تحسّناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، كما وأنّها تقدمّ ما يعرف بالملاذ الضريبيّ، والذي يُعنى بتقديم خدمات ماليّة دوليّة بعيدة عن الضرائب والرسوم، مما يجذب أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار فيها. وتقدّم لها أستراليا، ونيوزلندا مساعدات ماليّة.