يُعتبر الغذاء بالنسبة للإنسان هو المصدر الهام في حياته الذي ومن خلاله يحصل على الطاقة التي تُؤهله للعيش بشكل احسن وأفضل ، ناهيك عن الغذاء الُتكامل العناصر و السليم الذي وبدوره يمنحه جسماً صحيّاً الخالي من الأمراض .
ومِن هذا المنطلق ونظراً للأهميّة تلك التي يحتلها الغذاء في حياة الإنسان ، كان من اللازم الإهتمام به وذلك من خلال حمايته من التعرُّض لأي مُسبب يعمل على تلوّثه وفساده . وهُنا سيتم التطرُّق للحديث عن بعض أهم الما هى اسباب الكامنة وراء إصابة الأطعمة بالفساد وما علينا إتباعه للوقاية .
ويتم فساد الأغذية بِفعل الأحياء الدقيقة المتواجدة في التربة ، الماء والهواء والتي يتم وصولها للطعام فتفسده في حال توافرت الظروف المُساعدة لنشاط تلك الأحياء الدقيقة والذي يُسمى حينها " بالفساد الميكروبيولوجي " . ففي حال إصابة الجراثيم للطعام تمنح الغذاء تغيير واضح بالشكل وغير مقبول ، من خلال الصبغة التي تتركها تلك الجراثيم التي تمنح سطح الأطعمة لوناً وسطحاً لزجاً ، مثل ما تكوّنه في الغالب هذه الجراثيم على سطح الأجبان والمخللات ، أمّا في السوائل فقد نُلاحظ أثر هذه الجراثيم عليها من خلال الترُّسبات التي تتركها في قعر الإناء الموضوعة فيه أو من خلال عدم صفائها وتعكُّرها . وقد نلاحظ أيضاً بعض التغييرات الغير مُحببة التي تصيب الأطعمة من الناحية الصحية وذلك أنّ بعض الجراثيم تُصيب الشخص بالأمراض من خلال ما تقوم بإفرازه هذه الجراثيم من مواد سامة في الطعام ، أو من خلال هي مُباشرة ، ويُسمّى هذا النوع من الجراثيم " بالجراثيم المُمرضة " .
ونُكمل في هذا السياق لننتقل إلى التغييرات الغير مرغوب بها من الناحية الكيميائية التي تكون مثل تحليل الكربوهيدرات المعقدة إلى مواد بسيطة ، أو تحليل الدهون إلى حموض دهونية أو غليسرول. ومن الجراثيم ننتقل للخمائر الذي من المُتعارف عليه أنّها تنتشر في الطبيعة مع اختلاف أماكنها ، وما تتميّز به البيئة المُحببة لنشاط الخمائر هي حاجتها للماء بشكل أقل مُقارنة بالجراثيم ، وبشكل أكثر مقارنة بالفطريات ، مثل نموّها الجيد بالأوساط الحامضيّة وهي نوعان خمائر لا هوائية أو قاعيةّ ، وخمائر غشائية أو سطحية .
ويلي كل من الجراثيم والخمائر فطريات العفن التي تُعد صاحبة الإنتشار الكبير والواسع حيث تتواجد في الماء العذب والمالح ، والتربة الجافة والتربة الرطبة ، وتعتبر فطريات العفن هي المُسببة لأمراض النباتات ، أمّا بيئتها المُناسبة فهي البيئة المُحتاجة للماء بشكل أقل من حاجته عند كل من الجراثيم والخمائر .
كما وتعتبر درجة الحرارة من العوامل البيئية الأكثر أهميّة من ناحية التأثير ونتائج على نشاط الأحياء الدقيقة ونموها فهناك الجراثيم التي تُحب درجة الحرارة الباردة ، والجراثيم التي تُفضّل درجة الحرارة المتوسطة كالسالمونيلا ، والجراثيم ذات درجة الحراة المرتفعة . بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه كل من الأوكسجين ، الضوء و الرطوبة اتجاه هذه الأحياء الدقيقة .
وهنا بعض النصائح لحفظ الأطعمة :
- لحفظ النعنع القيام بغسل النعنع وتصفيته ، ومن ثُم تعريضه للشمس من خلال وضعه على ورق حتّى يجف .
- لحفظ الأرز عليك اختيارالمكان البارد والجاف لِوضع وعاء الأرز المُغلق بإحكام فيه ، وفيما يختص بالرز البني فيتم حِفظه في الثلاجة .
- يتم حفظ كُل من المخلل والزيتون في إناء من زجاج مُغطّى بذات السائل الموجود فيه أو من خلال وضع بعض من الزيت عليه ، ويوضع في الثلاجة .
- اللحوم الطازجة يتم حفظها من ثلاثة إلى خمس أيام في الثلاجة ، أمّا المفروم منها فيتم حفظه يوم أو يومين قبل أن تقوم بطبخه ، وفي حال أردت حفظ اللحوم دون الحاجة لاستعمالها بشكل سريع وخلال أيام قليلة عليك بتفريزها ، مع الإشارة إلى أهميّة أن تكون اللحوم طازجة جداً قبل أن تقوم بتفريزها وتجميدها .
وعليك مراعاة بعض الطرق وخطوات الأساسية في ذلك مثل استخدام الأكياس المُخصصة للتجميد بحيث توضع أكياس اللحم هذه فوق أطباق من الفوم ، حيث يتم تفريغ هذه الأكياس من الهواء ، مع عدم إرجاع القطع التي قد سبق إخراجها إلى الفريزر .