في حياتنا أمور نعتاد عليها سواء كانت سيّئة أم جيّدة وننغمس فيها لأبعد حد كالخمور والمخدّرات لكنّنا في نفس الوقت نعتبرها ممتعة جداً ، لكن أمور أخرى قد تصل إلى حد عدم التفكير إلا بها طوال اليوم كالافكار المنحرفة والخياليّة والقلق الدّائم منها ، وتعطينا شعور سيء جداً وغير جيّد لدرجة الوسوسة الكبيرة ، وهذا ما يطلق عليه الوسواس القهري .
ممكن أن ترى أصدقائك وعائلتك أو حتى جسدك مقتول أو يقوم بأعمال مروعة أو جنسية ، أو أن تتخيّل نفسك دائماً بموقف للخيانة الجنسيّة أو خيانة عملك ، أناس لا يمسّون شيء غير نظيف بسبب تفكيرهم بإمكانية انتقال الأمراض لهم بكل سهولة ، الشعور بالتوتّر الدّائم والخوف من كل شيء ، قد يصل الأمر إلى عدم القدرة على العمل أو المشاركة الأسرية فهم ربما سينزعجون بشكل كبير من تصرّفاتك ووسوستك .
ذكرت العديد من الإحصائيّات أنّ ما نسبته 2% من البشر قد يصابون بالمرض بمراحل معيّنة من حياتهم ، فمنهم من يعتقد بضعفه النفسي أو أنّها أعمال شيطانيّة لكن الحقيقة بأنّ المرض ممكن أن يكون جيني أي بسبب التوريث من الأب و الأم ، الإجهاد سبب مهم أيضاً ، كما انتشر حديثا بأنّ السبب الرئيسي للوسواس القهري هو اختلا يحصل في كيمياء المخ بسبب بعض هرمونات الجسد .
حالات قليلة يستمر الوسواس بمطاردة أفكارهم ، فمن الممكن معالجته بشكل شخصي كإبعاد الأوهام عن دماغنا والالبحث عن وسائل للإطمنان وتقليل القلق ، الإبتعاد عن التدخين الشره والكحول وعدم الإعتقاد بأنّهما حل لمشاكلنا ، قراءة الكتب المساعدة في تجنب الوسواس ، الاسترخاء حل جيد جداً .
ممكن الإعتماد على بعض الأدوية الموصوفة من الطبيب النّفسي كأقراص النّوم والمهدئات والعلاج و دواء بالاعشاب الطبيعية .
أهم ما في علاج و دواء الوسواس القهري عدم الإستسلام وترك الامر للوقت ، ومراجعة الطبيب المختص ومتابعة نصائحه وإرشاده ، فمن يتركه ربّما يتطوّر مرضه وتنتقل من فكرة إلى فكرة أخطر .