اختراعات مهّدت اختراع الهاتف
قبيل اختراع الهاتف كان هناك العديد من الاختراعات، والمحاولات الكثيرة التي ساهمت، وهيّأت الظروف لاختراعه، وفي عام 1833 اخترع كارل فريدريش غاوس ويلهلم إدوارد ويبر جهازاً كهرومغناطيسياً لنقل الإشارات التلغرافية في غوتنغن الألمانيّة، وكان هذا الاختراع قاعدة أساسيّة للتكنولوجيا التي استخدمت لاحقاً، وفي عام 1840 أصدر الأمريكيّ تشارلز جرافتون صفحة تيار كهربائيّ من خلال لفائف من الأسلاك وضعت بين قطبي مغناطيس، وعند ربط وفصل التيار تسبّب صوت طنين في المغناطيس، وعرض مانزيني فكرة الهاتف في وقت مبكر من عام 1844، وقام تشارلز بورسيل مهندس التلغراف الفرنسي باقتراح لأول تصميم للهاتف عام 1854، وكان ذلك في نفس الوقت الذي ادعى فيه ميوتشي أنّه قام بإنشاء هذه المحاولات للمرّة الأولى في إيطاليا، وفي عام 1860 كان يعدّ يوهان فيليب ريس هو أوّل من أنتج جهاز الكهرومغناطيسيّ الذي يستطيع أن ينقل النوتات الموسيقيّة بشكل غير واضح، وأحياناً يكون واضحاً عن طريق إشارات كهربائيّة وأعطاه اسم telephon في ذلك الوقت وكانت الجملة التي حاول نقلها ريس هي PFERD frisst keinen Gurkensalat وتعني لا يأكل الحصان إلّا سلطة الخيار، وقبل عام 1947 تمّ اختبار جهاز ريس من قبل شركة الهواتف البريطانية القياسية والكابلات STC، والتي أكّدت أنّه يمكن أن تنقل بصوت ضعيف.
اخترع أنطونيو ميوتشي جهازاً أطلق عليه اسم telettrofono في عام 1854، وقدم ميوتشي عام 1871 تحذيراً في مكتب الولايات المتّحدة للبراءات، حيث ان يصف أنّ الاختراع هو له، بالرغم من أنّه عندما قدم وصفه لم يذكر الكثير عن اختراعه كتحويل وتحويل الصوت إلى موجات كهربائيّة، وتحويل الموجات الكهربائيّة إلى صوت، أو ميّزات أساسيّة أخرى من الهاتف الكهرومغناطيسيّ، وفي عام 1880 قام باختراع تحميل وتنزيل استقرائيّ يتكوّن من أسلاك للهاتف؛ لزيادة الإشارات لمسافات طويلة، إلّا أنّ حدثت خروق خطيرة وفشل في ذلك الوقت في تطوير اختراعه، وفي عام 1849 في هافانا الكوبيّة قدم أداة، إلّا أنّ الأدلة واضحة على أن هذا لم يكن الهاتف الكهرومغناطيسي وربما كان البديل سلسلة الهواتف، وفي عام 2002 أصدر مجلس النواب في الولايات المتّحدة قراراً بأنّ ميوتشي هو المخترع الأصلي للهاتف بدلاً لاسكندر إغراعام بيل.
مخترع الهاتف
اعتبر غراهام بيل المخترع الهاتف العمليّ الأول وكان ذلك في يوم 10 مارس من عام 1876 ميلاديّة، وكان هو عبارة عن جهاز لنقل الأصوات تلغرافياً، وذلك بعد تجريب الأصوات البدائيّة لأجهزة الاستقبال والإرسال، وكان يحتوي على جرس أيضاً، وكان بيل أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة بوسطن، وكان يعلّم الطلاب فن تعليمات الصم البكم وكيف يتكلّمون.