الجزيرة
الجزيرة هي المنطقة المحاطة من جميع الجهات بالماء، وتوجد الكثير من الجزر في العالم التي تختلف من حيث الموقع، والمساحة، فبعض الجزر استطاعت الدول المسيطرة عليها أن تجعلها مناطق سياحية بالدرجة الأولى يرتادها الكثير من السياح. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أكبر جزيرة في العالم ألا وهي جزيرة جرينلاند.
جرينلاند أكبر جزيرة في العالم
تعد جزيرة جرينلاند أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها 2166086 كيلومتر مربع، وهي من الأقاليم الدنماركية على الرغم من أنها تقع حغرافيا ضمن أراضي أمريكا الشمالية، حيث تبعد عن المحيط الأطلسي مسافة 2090 كيلومتر، بينما تبعد بعض أجزائها عن كندا بمقدار 16 كيلومتر، وقد اعتبر الجغرافيون جزيرة جرينلاند أكبر جزيرة على الرغم من أن جزيرة أستراليا أكبر إلا أنهم يعتبرونها قارة وحدها.
تقع هذه الجزيرة شمال شرق كندا، بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، واسمها يعني الأرض الخضراء أو أرض الناس.
المناخ
تغطي الثلوج معظم أراضي جزيرة جرينلاند، ما عدا 16% فقط من مساحتها غير مغطى بالثلوج على مدار العام، كما أن الجبال الساحلية تحيط بها من جميع الجهات وتوجد هضبة منخفضة الارتفاع فيها.
يمتاز المناخ فيها بأنه بارد جدا، وخاصة في مركز الكتل الجليدية، ولكن أصبح يميل إلى الدفء نتيجة اختلاف الظروف المناخية على سطح الأرض، فالشمس تسطع على الأراضي طول اليوم خلال فصل الصيف، بينما في فصل الشتاء تغيب الشمس بشكل كامل.
الغطاء النباتي والحيواني
نظرا إلى برودة المناخ في جزيرة جرينلاند فإن الحيوانات والنباتات التي توجد فيها قليلة جدا، فيمكن رؤية الثديات البرية مثل الدب القطبي، والأرنب القطبي الشمالي، والذئب، والأنواع المختلفة من الحيتان والفقمة، وتتواجد بعض الغابات من أشجار الصفصاف والبتولا.
السكان واللغة والديانة
يسكن جزيرة حرينلاند الإسكيمو ( الإنويت)، والدنماركيون حيث يشكلان ما نسبته 88% تقريبا من العدد الكلي، والنسبة المتبقية هي خليط من الشعوب الأوروبية، ويعتنق الأغلبية من السكان الدين المسيحي البروتستانتي واللوثري.
تعتبر اللغة الجرينلاندية هي اللغة الرسمية للجزيرة، وقد كانت اللغة الدنماركية لغة رسمية أيضا، ولكن تم تخصيص اللغة الجرينلاندية فقط لاحقا، وما زال بعض السكان يتكلمون باللغة الدنماركية فيما بينهم خارج المعاملات الرسمية، كما يتقن سكانها اللغة الإنجليزية كلغة بديلة محادثة وكتابة.
الاقتصاد
يعتمد الدخل الاقتصادي في جزيرة جرينلاند على تصدير الأسماك ومشتقاتها، وقد كانت عمليات استخراج المعادن مثل اليورانيوم والألمنيوم والنيكل تزيد من دخلها، ولكن تم إغلاق مناجم التنقيب عن هذه المعادن في التسعينات، مما أدى إلى وقوع الجزيرة في ضائقة اقتصادية، وتعتمد على المساعدات الدنماركية بشكل كبير.