شروط العقيقة

يتقرب العبد لله سبحانه وتعالى بالعديد من القربات التي تقسم إلى قربات روحية، بدنية ومالية، حيث إن العقيقة هي أحد أهم القربات التي يتقرب بها العبد لله تعالى والتي تعد من القربات المالية، سنستعرض سوية ضمن المقال التالي بعض أهم المعلومات المتعلقة بالعقيقة:

التذكية

هي ذبح الحيوان بقطع حلقومه ومريئه وأحد الودجين، والتذكية واجبة على كل مسلم ومسلمة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أحلت لكم ميتتان ودمان، فأما الميتتان، فالحوت والجراد، وأما الدمان، فالكبد والطحال)).

أما شروط التذكية فهي أن يذكر اسم الله سبحانه وتعالى على الذبيحة، وأن يكون المذكي عاقلاً مميّزاً، سواء كان مسلماً أو كان كتابياً، أما الحيوان فيجب أن يكون حيّاً وأن يقطع فيه كل من الحلقوم، والمريء، وأحد الودجين.

سنن التذكية هي أن يذكر اسم الله على الذبيحة لا اسم آخر غيره سبحانه، وأن توجه الذبيحة نحو القِبلة وأن لا يُذكى الحيوان أمام الحيوانات الأخرى.

العقيقة

هي ما يُذبح عن المولود من الأنعام حمداً لله تعالى على نعمة المولود. العقيقة سنّة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن السنة ذبح العقيقة عن المولود في اليوم السابع من ولادته سواء كان ذكراً أو أنثى، ومن الممكن ذبح العقيقة عن المولود في اليوم الرابع عشر أو في اليوم الحادي والعشرين من ولادة المولود، وإذا لم يتم ذبح العقيقة عن المولود في الأيام السابقة فمن الممكن ذبحها في اى وقت آخر.

أما حكمة مشروعية العقيقة فهي شكر لله سبحانه وتعالى على نعمة المولود سواء كان ذكراً أو أنثى، وكذلك الاهتمام بالطفولة والمحافظة على حقوق الطفل، وإدخال الفرح والسرور في نفوس الأهل والأقارب وتوطيد العلاقة في ما بينهم.

شروط العقيقة هي عديدة وأهمها أن تكون العقيقة من الأنعام مثل الإبل والبقر والغنم، وكذلك أن تبلغ العقيقة السن المعتبرة شرعاً، فالإبل سنها المعتبرة شرعاً ما بلغ خمس سنوات ودخل في سن السادسة، أما بالنسبة للبقر فسنها المقرر شرعاً هو ما بلغ سنتين ودخل في الثالثة، وأما الماعز ما بلغ السنة ودخل السنتين، وبالنسبة للضأن فهو ما بلغ ستة أشهر فأكثر.

يجب كذلك أن تكون العقيقة سليمة من العيوب الظاهرة فلا تكون عرجاء. أما أحكام العقيقة فهي:

• يستحب أن تقسم العقيقة أثلاثاً.
• لا يجوز بيع شيء من الأضحية.
• لا يجوز إعطاء الجزار جزءاً من العقيقة كأجر له.
• يسن ذبح شاتين للمولود الذكر وشاة واحدة للأنثى، وإذا تم ذبح واحدة للذكر فقد جاز ذلك.
• يستحب طبخ العقيقة قبل التصدق بها، وإن لم يتم طبخها فقد جاز ذلك.