قصر باكنغهام
يقع قصر باكنغهام في المملكة المتحدة في لندن، وهو أهم قصر ملكي بريطاني، ويبلغ ارتفاعه حوالي أربعة وعشرين مترا، ويتكون من خمسة طوابق، بواجهة يبلغ طولها مئة وثمانية أمتار، ويحتوي القصر على أربعة أجنحة، وسبعمئة وخمس وسبعين غرفة. تقسم الغرفة في قصر باكنغهام إلى تسع عشرة غرفة لشؤون الدولة، واثنتين وخمسين غرفة ملكية، وغرفا للضيوف، ومئة وثمانية وثمانين غرفة لموظفي القصر، واثنتين وتسعين مكتبة، وثمانية وسبعين حماما.
تقع الغرف الملكية في الجناح الشمالي من القصر، وقد تم بناء هذ القصر بأمر من سير وليم بلاك في عام 1624. في عام 1761 تم بيع قصر باكنغهام للملك جورج الثالث بسعر واحد وعشرين ألف جنيه استرليني، وفي عام 1837 عندما استلمت الملكة فيكتوريا ولاية العرش أصبح قصر باكينغهام قصرا للإقامة الملكية.
من الجدير ذكره أن قصر باكينغهام يضم داخل حدوده أكبر حديقة بريطانية خاصة، قام بتصميمها كابابيليتي برون، بالإضافة لبحيرة مياه كبيرة تم إمدادها بالمياه من بحيرة سيربنتين البريطانية، أما في ساحات القصر الخارجية توجد الإصطبلات الملكية للخيول الأصيلة، ومجموعة من العربات الذهبية المميزة، التي تستخدم في حفلات الزفاف الملكية، واحتفالات العائلة الملكية البريطانية الكبرى.
يشار إلى أن من يدخل هذا القصر يشعر وكأنه دخل آفاق التاريخ من أوسع أبوابه، وسافر في رحلة مدهشة عبر الزمن إلى الماضي.
أهمية وفائدة قصر باكنغهام
يعتبر قصر باكينغهام قصرا خاصا بالعمل، وهو يعد ركيزة أساسية لا غنى عنها للنظام الملكي الدستوري في المملكة المتحدة، ويحتوي على العديد من مكاتب الموظفين الذين يقومون بعدة نشاطات يومية، وعلى لائحة واجبات الملكة وواجبات دوق إدنبرة.
يعتبر قصر باكينغهام المقر الرسمي الذي تعقد فيه جميع الاحتفالات الخاصة بالعائلة الملكية، وكذلك الزيارات الخارجية، ومجموع التعيينات، التي تعينها الأسرة المالكة البريطانية، ويحتوي قصر باكينغهام على الكثير من التحف الفنية النادرة والفخمة واللوحات الفنية الزيتية التي لا تقدر بثمن، والتي يبلغ عددها حوالي أربعمئة وخمسين قطعة فنية؛ حيث تشكل جزءا لا يتجزأ من المجموعة الملكية، فهي تعد مقتنيات للعائلة.
لا يزال ترتيب اللوحات والتحف الفنية في قصر باكينغهام وقاعاته الكبرى على حاله منذ زمن الملكة فيكتوريا، ورغم هذا هو ليس متحفا ولا معرضا لاستقبال الزوار للاطلاع على هذه التحف الفخمة، رغم أن معدل زوار القصر في كل عام يصل إلى خمسين ألف زائر، وهم زوار يأتون كمدعوين إلى احتفالات وولائم القصر، من وجبات غداء، ووجبات عشاء، وحفلات ملكية.