جدول المحتويات
الإنسان
خلق الله تعالى الإنسان لعبادته وسخره في الأرض لإعمارها بالعمل الصالح والتقرب إليه، فمنذ بداية الخلق والإنسان مُكرم ومُميز عند الخالق فأكرمه بالعقل والمعرفة والنطق، إضافة للنعم الجسدية التي لا تعد ولا تحصى، فبعد كل تلك الأمور وجب على الإنسان أن يُعظم خالقه بالأعمال وباللسان على حد سواء، ويجب عليه ألاّ يضل ولا يتكبر على الخالق، حتى لا يكون مصيره جهنم.
وقد يسأل الكثير من البشر عن طريقة تعظيم الخالق بالعمل واللسان وخاصة المؤمنين، فهم ليسوا على معرفة كافية بذلك، لذلك يجب على الإنسان المسلم والصالح بأن يزيد معرفته بذلك عن طريق قراءة الكتب الإسلامية بعد أن يقرأ القرآن الكريم الذي يحوي الكثير من طرق ووسائل تعظيم الله -عز وجل-.
كيفيّة تعظيم الله تعالى باللسان والعمل
- القيام بالعبادات التي فُرضت على المسلم بأكمل وجه وبأحسن صورة، فيجب أن يقيم الصلاة بوقتها، ويصوم رمضان، بالإضافة لإخراج الزكاة والصدقات، واتباع سنة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- التحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن الصفات السيئة،، فبذلك تعظيم للخالق وتعظيم للنفس في آن واحد، فعندما يكون المسلم صادق يزيد من إقبال الأفراد على الإسلام، وعندما يؤتي الناس حقوقها يُعظم الدين الإسلامي أمام جميع البشر، ويبين لهم مدى الرقي في ذلك الدين لأنه من عند الله سبحانه وتعالى.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذه الطريقة مهمة جداً لتعظيم الخالق وتعظيم دينه الذي أنزل على رسولنا الكريم، فإن رأى المسلم منكراً وجب عليه النهي عنه بلسانه، والتحدث مع صاحب الخطأ عن مساوئ ما فعله، وأنه بذلك أغضب الله تعالى، وفي وقتها يأمره بالمعروف، والقيام بالأعمال الحسنة التي تزيد رضا الخالق عنه.
- الجهاد في سبيل الله تعالى، فيجب على المسلمين بالقيام على الدفاع عن دينهم أمام من يستهزؤون به، وكذلك إرجاع أراضيهم المغتصبة من قبل الكفار، فهم بذلك يرضون الله -عز وجل- ويعظمونه وينشرون دينه.
- نشر الدين الإسلامي في جميع أنحاء العالم بالموعظة والحكمة، ويمكن أن يُسافر الكثير من الدعاة إلى الدول غير المسلمة، ويقومون بتعريفهم على الدين الإسلامي وعن سماحته، وأنه آخر الديانات السماوية المنزلة من الله فيجب اتباعها هي لا ديانة أخرى.
- تربية الأبناء تربية إسلامية وتعريفهم بأهمية وفائدة تعظيم الخالق والالتزام بما أرسله من فرائض وشعائر، فالأبناء هم جيل المستقبل فإن صلحوا صلح المجتمع معهم وإن كانوا على عكس ذلك أدّى لانتشار الفسق والفجور وغضب الله تعالى عليهم.
- السعي وراء العلم وخاصة العلوم الإسلامية ودراستها بشكل مُكثف، فذلك يزيد من عظمة الخالق ويزيد من معرفة الإنسان بتعرف ما هو صحيح وتعرف ما هو خاطئ.
