أخلاق الرسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أحسن الناس خلقا، فقد وردت أحاديث كثيرة تشهد له بهذا، ومنها أن وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها : " كان خلقه القرآن"، وذكرت صفية بنت حيي رضي الله عنها أنها لم تر أحسن منه خلقا.
من جانب آخر مدحت العديد من الآيات القرآنية خلقه صلى الله عليه وسلم فقد ورد في سورة القلم الآية الرابعة مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم: "وإنك لعلى خلق عظيم".
سنعرض في هذا المقال صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية، هادفين التعرف إلى بعض من سيرته وصفاته صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة لشباب الأمة.
صفات وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
- طيب الكلام، وحسن المعاشرة مع زوجاته، حيث كان يعاملهن بالإكرام والاحترام.
- يحسن إلى عائلته، يعاملهم بلطف ومودة، يمازحهم ويداعبهم، فقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من باب الرفق بعائشة يناديها بعائش، ومن باب الاحترام والتقدير إلى أهلها يناديها بابنة الصديق.
- يعين أهله ويساعدهم في حاجتهم، ويقضي حوائجه بنفسه، فيخيط ثوبه، وينظف صلى الله عليه وسلم نعله.
- كان يمكن زوجته عائشة رضي الله عنها من اللعب، فيرسل إليها بنات الأنصار يلعبن معها.
- كان صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله.
- من صفاته العدل حتى مع أهله، فكان يعدل بين زوجاته ويتحمل ما يقع من غيرة من إحداهن، وتمثل عدله أيضا في قوله: (والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد، لقطعت يدها)، وذلك عندما طلب منه القوم العفو عن أحد أشرافهم الذي قام بالسرقة.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتكلم إلا فيما يخصه، أو فيما أراد أخذ الثواب والأجر منه.
- كان حديثه واضحا، فلم يكن سريعا بشكل لا يحفظه السامع، أو متقطعا بطيئا بشكل لا يفهمه السامع.
- كان إذا سمع بكاء طفل أثناء الصلاة، عجل فيها حتى لا تفتتن أمه.
- إذا مر بالصبيان الصغار سلم عليهم، وكان يحمل ابنته أمامه وهو يصلي، وينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين بين يديه.
- كان صلى الله عليه وسلم لطيفا في التعامل مع خدمه رحيم، كثير الصفح والعفو.
- لم يحدث أبدا أن ضرب خادما له.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيدا في التواضع، وأبعد الناس عن الكبر.
- يجيب دعوة الحر والعبد والفقير والغني، يزور المرضى ويقبل عذر المعتذر منه، ويقبل الهدية.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم عبدا شكورا لله تعالى، يفعل ما يؤمر به ويجتنب النواهي، ويقوم الليل.
- كثير الدعاء لله سبحانه.